[ad_1]
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات له أمس الأحد، كلا من روسيا وأوكرانيا، معربًا عن إحباطه من تعثر جهود استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين الطرفين. وأشار إلى أن “المماطلة” في المحادثات قد أثرت على مسار التوصل إلى اتفاق.
وأكدت موسكو وكييف في وقت سابق هذا الأسبوع الاتفاق على إطار هدنة في البحر الأسود بعد محادثات مع مسؤولين أميركيين، لكن روسيا أكدت أن “الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ حتى يتم رفع بعض العقوبات المفروضة على أوكرانيا من قبل حلفائها”. في البداية، عبّر ترامب عن غضبه الشديد تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهددًا بفرض رسوم جديدة على النفط الروسي في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق يوقف الصراع.
وقالت المذيعة كريستين ويلكر من شبكة “إن بي سي” إن الرئيس الأميركي اتصل بها للتعبير عن استيائه من تصريحات بوتين التي شككت في قدرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الاستمرار في منصبه كقائد لأوكرانيا. وأوضح ترامب أنه في حال لم تتمكن روسيا من التوصل إلى اتفاق لوقف العنف في أوكرانيا، فإنه سيقوم بفرض “رسومًا جمركية ثانوية” على النفط الروسي.
وتابع ترامب قائلاً إن الغضب الذي يشعر به تجاه بوتين “يتبدد بسرعة” إذا تصرف بشكل صحيح. وفي وقت لاحق، خفف ترامب من انتقاداته لبوتين، محولًا بعضها نحو الرئيس الأوكراني، محذرًا إياه من التراجع عن اتفاق المعادن النادرة الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة. وقال ترامب إن زيلينسكي إذا قرر إعادة التفاوض على هذه الصفقة، فإنه سيواجه “مشاكل كبيرة”.
منذ توليه منصبه، سعى ترامب إلى إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن إدارة ترامب فشلت في تحقيق تقدم كبير. وكان الرئيس الروسي قد رفض في وقت سابق خطة أميركية-أوكرانية لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، مقترحًا أن يتنحى زيلينسكي في إطار أي اتفاق للسلام، وهو ما قوبل برفض كبير من كييف.
وفي وقت لاحق، استهدفت القوات الروسية مناطق أوكرانية جديدة، بما في ذلك مدينة خاركيف التي تعرضت لعدة ضربات خلال نهاية الأسبوع، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين. كما أعلنت موسكو عن سيطرتها على قرية قريبة من حدود منطقة دنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا، في تقدم ميداني جديد.
التوترات السياسية والميدانية تزداد تعقيدًا، في ظل غياب اتفاق حقيقي بين الأطراف المعنية، ما يعكس استمرار الأزمة التي تواجهها أوكرانيا وتزيد من تعقيد جهود السلام.
[ad_2]