شهدت مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، اشتباكات مسلحة دامية بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة يشتبه في ارتباطها بجماعة “لاكوراوا” المتطرفة، أسفرت عن مقتل 16 شخصًا. وتعد “لاكوراوا” جماعة إرهابية إسلامية نشأت بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس النيجري محمد بازوم في يوليو/تموز 2023، وتعمل بشكل رئيسي على الحدود المشتركة بين نيجيريا والنيجر ومالي.
من جانب آخر، أكدت الوكالة الوطنية للطوارئ في نيجيريا أن هجمات مسلحة متواصلة في ولاية بلاتو شمال البلاد أسفرت عن مقتل 52 شخصًا، بينما تم تشريد نحو ألفي شخص. تشتهر ولاية بلاتو بتاريخ طويل من الصراع العرقي والطائفي، نظرًا لموقعها الجغرافي بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي، وتعد هذه الهجمات من الأسوأ منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، عندما قتل أكثر من 100 شخص في المنطقة نفسها.
تفاقم أعمال العنف في بلاتو أدى إلى تصعيد التوترات، حيث أكد المسؤولون في الوكالة الوطنية للطوارئ أن الهجمات أسفرت أيضًا عن إصابة 22 شخصًا نقلوا إلى المستشفى، في حين تزداد المخاوف من امتداد تأثير العنف إلى مناطق أخرى.
يُذكر أن نيجيريا ما زالت تواجه تهديدات أمنية مستمرة، بما في ذلك تمرد جماعة بوكو حرام، وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، التي تواصل تنفيذ هجمات في مناطق الصحراء الكبرى والساحل الأفريقي.