ابتهال أبو سعد: مهندسة ومبرمجة مغربية تثير الجدل بتصريحاتها ضد مايكروسوفت
ابتهال أبو سعد، المهندسة والمبرمجة المغربية الموهوبة، ولدت في عام 1999 في العاصمة المغربية الرباط. تخرجت في جامعة هارفارد الأميركية، حيث تخصصت في الذكاء الاصطناعي، قبل أن تنضم إلى شركة مايكروسوفت العالمية. إلا أن مسيرتها المهنية اتخذت منعطفًا مثيرًا عندما أعلنت عن احتجاجها ضد الشركة في الذكرى الـ50 لتأسيسها، حيث اتهمتها بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، متهمة إياها بتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الانطلاقة الأكاديمية والمهنية
بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة في تخصص العلوم الرياضية من ثانوية مولاي يوسف في الرباط عام 2017، حصلت ابتهال على منحة دراسية للالتحاق بجامعة هارفارد. وقبل ذلك، في صيف 2016، شاركت في برنامج “تيك غيرلز” (TechGirls) الممول من قبل وزارة الخارجية الأميركية، والذي يعزز مهارات الفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
يهدف هذا البرنامج، الذي استفاد منه أكثر من 44 ألف شابة من أنحاء العالم بين عامي 2012 و2024، إلى تمكين الفتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الحصول على منح دراسية في تخصصات تكنولوجية. وقد وصفت ابتهال هذه التجربة بأنها “غيرت حياتها”، حيث قالت إنها مكنت لها من اكتساب خبرات واسعة من خلال زيارتها لمختبرات وشركات تكنولوجية في الولايات المتحدة ولقائها مع رواد التكنولوجيا في العالم.
الجدل مع مايكروسوفت
وفي الذكرى الـ50 لتأسيس شركة مايكروسوفت، كانت ابتهال أبو سعد في قلب الجدل، حيث وجهت انتقادات حادة إلى مايكروسوفت بسبب ما وصفته “بتواطؤ الشركة مع الاحتلال الإسرائيلي” باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لخدمة الجيش الإسرائيلي. وأثارت تصريحاتها ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما أنها قد جمعت بين خبرتها في مجال التكنولوجيا واهتمامها بالقضايا السياسية والاجتماعية.
مستقبل واعد
ابتهال أبو سعد تعد واحدة من أبرز الوجوه الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وهي مثال حي على قدرة الشباب العربي على التفوق في المجالات العالمية. قد لا تكون تصريحاتها الأخيرة قد مرّت دون جدل، ولكنها بلا شك قد ألهمت العديد من الشابات في العالم العربي لمتابعة طموحاتهن في التخصصات العلمية والتكنولوجية، بينما تواصل ابتهال تطوير مسيرتها المهنية.
هذه القصة تبرز قوة الفتيات العربيات في مجالات التكنولوجيا وتسلط الضوء على الدور المتنامي الذي تلعبه المرأة في تطوير التقنيات الحديثة، وكذلك على أهمية التأثير الاجتماعي والسياسي الذي قد يحدثه محترفو التكنولوجيا في المجتمع.
ابتهال أبو سعد: مهندسة مغربية تنتقد مايكروسوفت بعد اكتشاف استخدام تقنياتها في دعم الاحتلال الإسرائيلي
ابتهال أبو سعد، المهندسة والمبرمجة المغربية المتميزة، ولدت عام 1999 في العاصمة المغربية الرباط. تخرجت من جامعة هارفارد الأميركية حيث تخصصت في الذكاء الاصطناعي، وبدأت مسيرتها المهنية في شركة مايكروسوفت العالمية. لكن مسيرتها المهنية أخذت منحنى مفاجئًا عندما انتقدت الشركة في الذكرى الـ50 لتأسيسها، متهمة إياها بتورطها في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
المسيرة الأكاديمية والتطوير المهني
بدأت ابتهال أبو سعد مسيرتها الأكاديمية بتفوق في مجال العلوم الرياضية، حيث حصلت على شهادة الثانوية العامة من ثانوية مولاي يوسف في الرباط عام 2017. بعد ذلك، حصلت على منحة للدراسة في جامعة هارفارد الأميركية، حيث درست علوم الحاسوب والبرمجة وتخصصت في الذكاء الاصطناعي.
في صيف 2016، شاركت ابتهال في برنامج “تيك غيرلز” (TechGirls) الممول من وزارة الخارجية الأميركية، وهو برنامج يهدف إلى تعزيز مهارات الفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقالت ابتهال إن هذه التجربة كانت “محورية” في تشكيل مستقبلها المهني، حيث أتاح لها التبادل الثقافي مع فتيات من جنسيات أخرى واكتساب مهارات جديدة في مجالات التكنولوجيا.
المبادرات المجتمعية
خلال دراستها، أسست ابتهال منتدى أسبوعي على الإنترنت يسمى “آي تي ويكند” (IT Weekend)، يهدف إلى تعليم علوم الكمبيوتر للفتيات ذوات الدخل المحدود في المدارس الابتدائية. كما شاركت في تأسيس “تكنوفيشن تشالنج”، وهي منصة تهدف إلى تدريب الفتيات على التكنولوجيا وحل مشاكل مجتمعاتهن عبر تطبيقات الهواتف الذكية. كما التزمت بمحو الأمية الرقمية في ولاية بوسطن، حيث كانت تعلم الطلاب في المراحل الابتدائية أساسيات البرمجة.
الانضمام إلى مايكروسوفت والجدل الأخير
بعد تخرجها من جامعة هارفارد، انضمت ابتهال أبو سعد إلى شركة مايكروسوفت في عام 2022، حيث عملت في قسم الذكاء الاصطناعي بالشركة، وساهمت في تطوير منتجات وخدمات متقدمة مثل “مايكروسوفت أزور”. عملت أيضًا ضمن الفريق الذي طور تقنيات متقدمة في مجالات المراقبة والتحليل البياني.
لكن بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف العام، أثارت ابتهال الجدل خلال احتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس مايكروسوفت. خلال هذا الاحتفال، قاطعت ابتهال كلمة مديرها التنفيذي مصطفى سليمان، ووجهت إليه اتهامات صريحة بشأن تورط مايكروسوفت في دعم الاحتلال الإسرائيلي. وقالت: “أنت تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي للخير، ولكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي إلى الجيش الإسرائيلي”.
استنكار لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم الاحتلال
بعد الاحتجاج الذي أثارته، نشرت ابتهال رسالة كشفت فيها عن تفاصيل علاقات مايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي. وأشارت إلى أن الشركة أبرمت عقدًا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 133 مليون دولار لتخزين البيانات الضخمة عبر خدمة “مايكروسوفت أزور”، وهو ما يساعد في مراقبة الفلسطينيين. كما اتهمت الشركة بـ”قمع أي معارضة داخلها”، حيث تم فصل موظفين لمجرد تنظيمهم احتجاجات ضد هذه السياسات.
وأوضحت ابتهال أن انضمامها إلى مايكروسوفت كان بدافع الإيمان باستخدام التكنولوجيا في خدمة الإنسانية، إلا أنها اكتشفت لاحقًا أن أعمالها في مجال الذكاء الاصطناعي تُستخدم لصالح الاحتلال الإسرائيلي، مما جعلها تقرر التحدث علنًا ضد هذه السياسات.
تأثير الذكاء الاصطناعي في الصراعات العالمية
ابتهال أبو سعد كشفت أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل الجيش الإسرائيلي قد تضاعف بشكل كبير بعد الهجوم على غزة في أكتوبر 2023، حيث أظهرت التقارير أن هذه التقنيات تُستخدم في مراقبة الفلسطينيين، بما في ذلك مشاريع حساسة مثل بنك الأهداف وسجل السكان الفلسطيني. وأكدت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت تُستخدم في أكثر المشاريع سرية وحساسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
خاتمة
تمثل تجربة ابتهال أبو سعد نموذجًا قويًا للطموح المهني الذي يجمع بين التفوق الأكاديمي والالتزام بالقضايا الإنسانية. من خلال رفضها الصمت إزاء تورط مايكروسوفت في دعم الاحتلال الإسرائيلي، سلطت الضوء على أهمية مساءلة الشركات الكبرى بشأن استخدام تقنياتها في الصراعات العالمية.
