كشفت صحيفة “إل باييس” الإسبانية عن خطة إسرائيلية تستهدف إخلاء جنوب قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك تدمير مدينة رفح. وتهدف هذه الخطوة إلى فرض السيطرة على المناطق الحدودية، مما يزيد من تعقيد أي جهود لوقف الحرب أو التوصل لاتفاقات تبادل الأسرى.
75 كيلومترًا مربعًا تحت التهديد
ذكر الكاتب لويس دي فيغا أن الخطة تغطي 75 كيلومترًا مربعًا. وتشكل هذه المساحة حوالي 20% من مساحة غزة. ويرى محللون أن هذه التحركات تمثل ضربة لفرص التهدئة السياسية.
دمج رفح في الحزام الأمني
تسعى إسرائيل إلى دمج مدينة رفح ضمن حزام أمني تعمل على إنشائه داخل القطاع. وقد بدأت القوات الإسرائيلية بتنفيذ هذا الحزام بمحاذاة الحدود مع مصر. وبلغ عدد سكان رفح قبل الحرب حوالي 200 ألف نسمة.
وفقًا لتسريبات من صحيفة “هآرتس”، الخطة جزء من استراتيجية إسرائيلية لإنهاء وجود حركة “حماس”. ولهذا، تهدف إلى السيطرة الكاملة على الحدود المصرية – الفلسطينية.
دمار شامل متوقع
لا تستبعد مصادر إسرائيلية تدمير غالبية مباني رفح. بل إن بعضها يتوقع إزالة المدينة بأكملها، في خطوة قد تمحوها من الخريطة تمامًا.
خطة تقسيم غزة وممر موراغ
أعلنت إسرائيل مؤخرًا نيتها تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة. وقد أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الخطة تشمل إنشاء ممر جديد يُعرف باسم “موراغ”.
يحمل الممر اسم مستوطنة سابقة، وتمتد فكرته على عرض كيلومتر تقريبًا بعد إزالة المباني. وسيعزل جنوب القطاع عن باقي مناطقه، على غرار محوري نتساريم وفيلادلفيا.
تصعيد عسكري وحصار مستمر
منذ 18 مارس/آذار، صعّد الجيش الإسرائيلي هجماته بعد هدنة استمرت شهرين. في المقابل، استمر نتنياهو في تنفيذ هذه السياسات تزامنًا مع لقاءات عقدها في واشنطن.
ورغم الدعوات الدولية، خاصة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لا تزال إسرائيل تفرض حصارًا شاملاً. ويشمل الحظر الغذاء والماء والوقود والأدوية، ما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع.
منطقة أمنية لتقليص مساحة غزة
وفقًا للمقال، تريد إسرائيل إنشاء منطقة أمنية دائمة داخل غزة. هذا المشروع يهدف إلى تقليص مساحة القطاع ومنع تكرار هجمات مشابهة لما وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي وصفه الإسرائيليون بالأعنف منذ عام 1948.
