قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو إن بلاده قررت رفع نبرة خطابها تجاه إسرائيل. وأوضح أن ما يحدث في قطاع غزة عسكريًا لا يمكن اعتباره دفاعًا مشروعًا عن النفس، بل هو انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
علاوة على ذلك، أعرب بريفو عن قناعته بأن الضغوط السياسية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تُحدث فارقًا، مؤكدًا أن الدعم الأميركي المستمر يُضعف تأثير هذه الضغوط.
تنسيق أوروبي لمساعدة غزة
في هذا السياق، كشف بريفو عن تنسيق تجريه بلجيكا مع دول أوروبية أخرى من أجل إيصال المساعدات إلى غزة بشكل كافٍ.
مع ذلك، اتهم إسرائيل بإعاقة هذه الجهود، محمّلًا إياها مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية وحدوث مجاعة في القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن بلجيكا مارست ضغوطًا دبلوماسية داخل الاتحاد الأوروبي، مطالبةً بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وذلك استجابةً لانتهاكاتها المتواصلة في غزة.
تحذيرات من تصعيد خطير
من جهة أخرى، عبّر الوزير البلجيكي عن مخاوفه من تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، متسائلًا:
“ماذا ننتظر بعد كل ما شهدناه من تهجير وانتهاكات صارخة؟”.
وفي الوقت نفسه، شدد على أن استخدام “معاداة السامية” لتبرير تلك الأفعال أمرٌ مرفوض، ويجب عدم توظيف هذه الحجة بطريقة مضللة لتكميم الأفواه.
مبادرات بلجيكية لدعم الفلسطينيين
في خطوة عملية، أعلنت بلجيكا عن استعدادها لاستقبال عدد من الأطفال والمصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج داخل أراضيها.
وهكذا، تسعى بروكسل لتقديم الدعم الإنساني المباشر، في ظل كارثة وصفتها الحكومة البلجيكية بأنها “غير مسبوقة”.
دعم مستمر لأونروا
إضافة إلى ذلك، جدّد الوزير دعم بلاده الكامل لوكالة “أونروا”، مؤكدًا أنها تلعب دورًا محوريًا في حماية اللاجئين الفلسطينيين.
في المقابل، شدد على أهمية توسيع آليات الدعم، لتأمين استمرار خدمات الوكالة رغم التحديات السياسية والمالية.
مظاهرات عالمية وتحذيرات أممية
على الصعيد الدولي، تستمر المظاهرات في شتى أنحاء العالم رفضًا للعدوان الإسرائيلي، ومطالبةً برفع الحصار عن القطاع.
في غضون ذلك، حذّرت تقارير أممية من خطر حدوث مجاعة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني داخل غزة.
دعوات أوروبية لتكثيف الضغط
في هذا الإطار، دعا وزير التنمية الدولية النرويجي أوزموند أوكرست الشعوب الأوروبية لمواصلة الاحتجاجات ضد العدوان.
وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل لا يشكل فقط خرقًا للقانون الدولي، بل أيضًا يعرض العالم لمزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
