تضاعف معدلات السمنة منذ التسعينات
تشير البيانات الصحية في المملكة المتحدة إلى أن معدلات السمنة تضاعفت منذ بداية تسعينات القرن الماضي، لتصبح اليوم واحدة من أبرز المشكلات الصحية العامة. ويعاني ما يقارب ثلث البالغين من زيادة مفرطة في الوزن أو السمنة، مما يفرض ضغوطًا كبيرة على النظام الصحي الوطني (NHS).
الأسباب الرئيسية لانتشار السمنة
تعود هذه الزيادة الملحوظة في معدلات السمنة إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:
-
النمط الغذائي غير الصحي: الاعتماد على الأطعمة المصنعة الغنية بالدهون والسكريات.
-
قلة النشاط البدني: ارتفاع معدلات الجلوس لفترات طويلة بسبب طبيعة العمل المكتبي والاعتماد على التكنولوجيا.
-
العوامل الاجتماعية والاقتصادية: حيث تنتشر السمنة بشكل أكبر في الفئات ذات الدخل المنخفض.
-
التسويق الغذائي: التأثير الكبير للإعلانات التي تروّج لوجبات سريعة ومشروبات غازية عالية السعرات.
المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة
لا تقتصر السمنة على كونها مشكلة جمالية، بل تُعدّ عامل خطر رئيسي لعدد من الأمراض المزمنة مثل:
-
أمراض القلب والشرايين.
-
السكري من النوع الثاني.
-
ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
-
بعض أنواع السرطان.
-
أمراض المفاصل وصعوبة الحركة.
جهود المملكة المتحدة لمكافحة السمنة
تتبنى الحكومة البريطانية عدة سياسات لمواجهة الظاهرة، منها:
-
فرض ضرائب على المشروبات الغازية عالية السكر.
-
تشجيع الشركات على وضع ملصقات توضيحية للقيمة الغذائية على المنتجات.
-
إطلاق حملات توعية عامة لتعزيز أنماط غذائية صحية.
-
دعم برامج النشاط البدني في المدارس والمجتمعات المحلية.
الخلاصة
انتشار السمنة في المملكة المتحدة يمثل أزمة صحية عامة حقيقية، حيث تضاعفت معدلاتها منذ التسعينات بشكل يثير القلق. ومع أن الحكومة اتخذت خطوات مهمة للتصدي للظاهرة، إلا أن التحدي ما يزال قائمًا، ويتطلب وعيًا فرديًا وجماعيًا بتبني نمط حياة أكثر صحة.