دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين المؤسسات الإعلامية الدولية والمنظمات الحقوقية إلى المطالبة بمحاسبة شركة غوغل على تورطها في عقد دعائي مع إسرائيل، بهدف تزييف الحقائق حول التجويع في قطاع غزة، مؤكدا على أنه يتزامن مع تصاعد موجة الاحتجاجات والإدانات العالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي، جراء سياسة ارتكابه التجويع الممنهج بحق المدنيين في غزة.
كما دعا المنتدى، في بيان حصلت نيوز عربي على نسخة منه، الإعلاميين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية والصحفيين وسائر الناس في العالم إلى مقاطعة أدوات وخدمات غوغل، والبحث عن بدائل إعلامية وتقنية تحترم القيم الإنسانية، وحق الشعوب في الحرية والمعرفة، بعيدا عن الدعاية المضللة للاحتلال الإسرائيلي، وفق ما جاء في البيان.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsend of list
واعتبر المنتدى أن خطوة غوغل التي وصفها بالمشينة، تمثل انحيازا فاضحا لآلة الاحتلال الإسرائيلي الدعائية، وتواطؤا مع سياساته الإجرامية، في ظل الحصار المشدد على القطاع ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود.
بينما يموت الأطفال في #غزة بالتجويع.. غوغل تبرم عقدا مع مكتب نتنياهو بـ45 مليون دولار لإخفاء أزمة الجوع بالقطاع، وفق ما كشفه موقع “دروب سايت نيوز” | تقرير: عبد القادر عراضة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/hPjLohjHtJ
— قناة نيوز عربي (@AJArabic) September 6, 2025
وأطلقت حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة للجنائية الدولية- حملة دولية على مواقع التواصل الاجتماعي بتكلفة 51.8 مليون دولار، بهدف تبييض جرائمها، والترويج لمبرراتها في مواصلة الحرب على القطاع.
وشملت الحملة إبرام مكتب نتنياهو عقودا ضخمة مع شركات كبرى، للتقليل من شأن المأساة الإنسانية في غزة، من بينها شركة غوغل التي كشف تحقيق استقصائي لموقع “دوب سايت نيوز”، عن حصولها على 45 مليون دولار، في إطار المحاولات الإسرائيلية لقلب الحقائق، عبر تكذيب مظاهر التجويع في غزة.
وشدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على أن الحملة تكشف عن حجم التزييف الإعلامي المنظم، الذي تسعى حكومة الاحتلال لتمريره عبر شركات عملاقة، محذرا من خطورة تحول شركات التكنولوجيا الكبرى إلى أدوات بيد الاحتلال الإسرائيلي لتلميع صورته والتغطية على جرائمه.
وتأتي الحملة بعد الفضح العالمي لجرائم الحرب الإنسانية التي لا تزال تقترفها إسرائيل منذ بدئها حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة قبل نحو عامين، في حين تكثف تل أبيب أساليب الدعاية لترويج روايتها مع تزايد الإدانة الدولية لسياسة التجويع.
وتغلق إسرائيل معابر قطاع غزة أمام شاحنات المساعدات، منذ مارس/آذار الماضي، ليرتفع العدد الإجمالي للشهداء، نتيجة سوء التغذية الناجمة عن التجويع إلى 393 شهيدا، بينهم 140 طفلا.