هكذا صنع شاه روخ خان نجومية آخرين
النجم الأيقوني شاه روخ خان، الملقب بـ”ملك بوليود”، اشتهر برفضه المشاركة في عدد من الأفلام التي تحولت لاحقا إلى كلاسيكيات خالدة.
من أبرزها دور “بوفان” في فيلم “الضريبة” (Lagaan) عام 2001، الذي رُشّح لجائزة أوسكار. شاه روخ خان لم يكن معجبا بالسيناريو، وكذلك هريثيك روشان الذي انسحب للأسباب نفسها. لكن الدور ذهب في النهاية إلى عامر خان، الذي رغم تردده الأولي، قَبِل التحدي، ليكون الفيلم بوابته إلى العالمية.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsend of list
كذلك اعتذر شاه روخ خان عن دور البطولة في فيلم “مونا بهاي إم.بي.بي.إس” (Munna Bhai M.B.B.S) الصادر عام 2003، رغم أنه عمل على المشروع 7 أشهر مع المخرج راجكومار هيراني. غير أن إصابة مفاجئة في العمود الفقري أجبرته على الانسحاب، ليذهب الدور إلى سانجاي دت، الذي تحوّل بفضله إلى أيقونة الكوميديا في بوليود.
أما فيلم “3 بلهاء” (3 Idiots)، أحد أنجح أفلام 2009، فقد كان شاه روخ خان الخيار الأول له، لكنه رفض المشاركة لانشغاله بتصوير “اسمي خان” (My Name is Khan). ورغم أن فيلمه حقق نجاحا عالميا، إلا أن شاه روخ خان اعترف لاحقا بندمه على تفويت فرصة الظهور في “3 Idiots”، الذي ارتبط اسمه إلى الأبد بعامر خان.
سلمان خان.. ملك الفرص الضائعة

سلمان خان بدوره يعد من أكثر نجوم بوليود الذين اعتذروا عن أدوار بارزة كان من الممكن أن تغيّر مسار مسيرته الفنية.
ففي التسعينيات رفض بطولة فيلم “بازيجار” (Baazigar) بدعوى أن الدور الشرير قد يضر بشعبيته. الدور ذهب إلى شاه روخ خان، الذي حقق من خلاله أول نجاح جماهيري كبير عام 1993.
وفي عام 2000، رفض سلمان خان المشاركة في فيلم “جوش” (Josh) لأنه لم يرغب في أداء دور شقيق آيشواريا راي، التي كانت تربطه بها علاقة عاطفية آنذاك. النتيجة أن الدور ذهب مجددا إلى شاه روخ خان.
كما رفض تجسيد شخصية “روهيت” في “غدا قد يأتي وقد لا يأتي” (Kal Ho Naa Ho) عام 2003 لأنه لم يرغب في لعب دور ثانٍ، فكان من نصيب سيف علي خان.
ولم يكن فيلم “غاجيني” (Ghajini) استثناء؛ إذ رفضه سلمان بسبب طبيعة الدور النفسية المعقدة، لتؤول البطولة إلى عامر خان، الذي صنع نجاحا استثنائيا، وأصبح الفيلم الأعلى إيرادا عام 2008.
اعتذارات أكشاي كومار “من ذهب”!

أكشاي كومار، المعروف بكونه من أكثر النجوم إنتاجا واستمرارية، هو الآخر رفض أدوارا شهيرة كان من الممكن أن تضيف نكهة مختلفة لمسيرته.
في عام 2000، رفض بطولة “بيار، عشق أور محبّت” (Pyaar Ishq Aur Mohabbat) بسبب مشاركة وجوه جديدة وخشيته من فشل الفيلم تجاريا، إلى جانب انشغاله بأعمال أخرى.
وفي 2003، انسحب من فيلم “مقبول” (Maqbool) المقتبس عن مسرحية “مكبث” (Macbeth) لوليام شكسبير، لأنه لم يرَ أن شخصية تنتهي بهزيمة تليق بصورته آنذاك. الدور ذهب إلى الراحل عرفان خان الذي قدّم أداء تاريخيا.
كما رفض شخصية “رانفير” في “سباق” (Race) بدعوى أن الدور يبتعد عن صورة “البطل الإيجابي”، ليبرع فيه سيف علي خان.
الأمر نفسه تكرر مع فيلم السيرة الذاتية “اركض ميلخا اركض” (Bhaag Milkha Bhaag) عام 2013، حيث اعتذر أكشاي لانشغاله بفيلم آخر، وعدم قدرته على الخضوع لتدريبات مكثفة. فكان الدور من نصيب فرحان أختار، الذي قدم واحدا من أقوى أدواره.
ولم تقتصر اعتذارات أكشاي على بوليود، إذ ترددت تقارير أنه رفض دورا في أحد أفلام دواين جونسون بهوليود، مفضلا البقاء داخل “منطقته الآمنة” في السينما الهندية.
بريانكا شوبرا تضحي من أجل هوليود

رغم نجاحها الكبير في بوليود، إلا أن بريانكا شوبرا فضلت التوجه إلى هوليود، ما جعلها تعتذر عن أدوار كان من الممكن أن تضيف لرصيدها الهندي.
من أبرزها فيلم “رامايانا” (Ramayana) المنتظر عرضه نهاية العام المقبل. انسحبت بريانكا بسبب التزاماتها الدولية، ليُسند الدور إلى راكول بريت سينغ.
كما اعتذرت قبل مدة قصيرة عن بدء تصوير “بهارات” (Bharat) إلى جانب سلمان خان لانشغالها بتحضيرات زفافها. الأمر أثار غضب سلمان، الذي صرح لاحقا برفضه التعاون معها مجددا. في المقابل، دخلت “كاترينا كيف” مكانها لتتولى الدور وتُنقذ المشروع.
وتكشف هذه الأمثلة أن قرار الاعتذار عن دور قد يفتح الباب أمام آخرين لصناعة مجدهم الخاص، كما حدث مع عامر خان وسانجاي دت وسيف علي خان وغيرهم. وفي المقابل، تبقى هذه الاعتذارات دليلا على أن السينما ليست مجرد حسابات جماهيرية أو تجارية، بل لعبة حظوظ وقرارات شخصية قد تغيّر مسيرة ممثل وتكتب تاريخا جديدا لفن بأكمله.