وفي بداية حديثها، استعرضت مادوكس مسيرة هرتسوغ السياسية، من بينها توليه مناصب وزارية ورئاسته لحزب العمل الإسرائيلي، قبل أن يتولى منصبه الحالي كرئيس لإسرائيل منذ عام 2021.
لكنها سرعان ما انتقلت إلى توجيه انتقادات صريحة له، مشيرة إلى أن منصبه، رغم خلوه من الصلاحيات التنفيذية، يضعه في موقع مسؤولية، بوصفه المخوّل بالتوقيع على القوانين وتلقي التقارير الدورية عن مناقشات الحكومة.
ولفتت مادوكس إلى أن ولاية هرتسوغ الرئاسية تزامنت مع أحداث فظيعة خلال العامين الماضيين، إذ ذكرت أن هجوم 7 أكتوبر وما تلاه من حرب إسرائيلية على غزة وقعوا في ظل قيادته، وهو ما أسفر -حسب وصفها- عن اختطاف أسرى إسرائيليين ومقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني في القطاع، معظمهم من الأطفال.
كما أشارت إلى التقرير الصادر الشهر الماضي عن مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي) -المدعومة من الأمم المتحدة- والذي أكد وجود مجاعة تسببت في وقوع وفيات بقطاع غزة.
وأوضحت مديرة المعهد أن ولايته الرئاسية شهدت أيضا تصاعد استيلاء المستوطنين على الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، واعتداءاتهم المتواصلة على السكان الفلسطينيين.
مهاجمة قطر
وتطرقت مادوكس إلى التطورات الأخيرة قائلة “ليلة أمس، هاجمت إسرائيل أيضا قطر في إطار سعيها لاستهداف قادة حماس، وهو ما واجه انتقادات من دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.
وأضافت أن قطر أصبحت الدولة السابعة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية منذ العام الماضي، إلى جانب لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية وإيران واليمن وتونس، كما ذكرت أن إسرائيل شنت المزيد من الضربات الجوية على العاصمة اليمنية قبل ساعات من الجلسة الحوارية.
وأكدت أن هذه العمليات العسكرية أدت إلى إدانات دولية واحتجاجات شعبية واسعة، وأن دولا أوروبية مثل فرنسا وكندا والمملكة المتحدة وبلجيكا قد تعلن اعترافها بدولة فلسطين في غضون أسابيع.
وكذلك، قالت مادوكس إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين استغلت خطاب حالة الاتحاد للإعلان عن فرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين المتطرفين والمستوطنين ووقف المدفوعات الثنائية.
واختتمت مادوكس مقدمتها قائلة “السيد الرئيس هيرتزوغ، لدينا الكثير لنتحدث عنه، أكثر مما بدا قبل 24 ساعة”.
من جانبه، رفض هرتسوغ الانتقادات قائلا “لا أتفق بصدق مع الطريقة التي وصفت بها الأمور”.