ووفق المقال، فإن الصحراء المغربية – الممتدة على ساحل الأطلسي وتضم مدنا مثل العيون والداخلة والسمارة وبوجدور – غنية بالفوسفاط والثروة السمكية والطاقة الشمسية، لكنها لا يتجاوز عدد سكانها 600 ألف نسمة. ويرى الكاتب أن استقبال سكان غزة، الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، من شأنه أن يسرّع التنمية في المنطقة ويعزز الوجود الديمغرافي المغربي فيها.
كما اعتبر كاسترو أن مصر والأردن ولبنان والخليج وأوروبا والولايات المتحدة “غير قادرة أو غير راغبة” في استيعاب موجات جديدة من اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعل المغرب – على حد تعبيره – “الخيار الأكثر مصداقية”.
ويضيف المقال أن توطين الغزيين في الصحراء المغربية قد يمنح المغرب مكانة دولية باعتباره “المنقذ للفلسطينيين”، ويتيح فرصا اقتصادية عبر اليد العاملة الفلسطينية، في حين تستفيد إسرائيل من “إبعاد التهديد الأمني عن حدودها”.
وشدد كاسترو على أن إسرائيل يمكن أن تدعم هذا السيناريو من خلال خبراتها في الزراعة الصحراوية، تحلية المياه، الطاقة الشمسية، والسياحة، مضيفا أن التعاون مع المغرب قد يمكّن الغزيين من الاستفادة من تقنيات الري بالتنقيط والمزارع الشمسية وتطوير المنتجعات السياحية على الساحل الأطلسي للصحراء.
وأضاف الكاتب الاسرائيلي، أن هذه الخطوة لن تكون مجرد عمل خيري، بل استثمار استراتيجي يقلل من الضغوط على إسرائيل ويقوي علاقاتها مع المغرب، الدولة العربية المعتدلة التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب ضمن اتفاقيات إبراهيم.
ووصف كاسترو القصة الإنسانية لغزة بأنها اختناق مستمر لمليوني شخص محاصرين في مساحة ضيقة، مقابل الصحراء المغربية التي توفر مساحة واسعة وفرصا للنمو والتنمية. واعتبر أن دمج سكان غزة مع الصحراء المغربية قد يشكل حلا غير متوقع لكنه واقعي لتحويل اليأس إلى أمل، والعنف المستمر إلى سلام وتجديد.