• Home  
  • ليبيا وتركيا تعززان التعاون في مجال التخلص من مخلفات الحروب
- أخر الأخبار

ليبيا وتركيا تعززان التعاون في مجال التخلص من مخلفات الحروب

خطة ترمب لوقف «حرب غزة»… إحياء لمسار الوسطاء بعد جمود حرّك الحديث عن خطة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، المياه الراكدة في مسار الوسطاء منذ انسحاب واشنطن وإسرائيل في يوليو (تموز) الماضي من مفاوضات الدوحة اعتراضاً على موقف «حماس». وراهنت دولتا الوساطة؛ مصر وقطر، بجانب تركيا، على مبادرة ترمب، بينما […]

خطة ترمب لوقف «حرب غزة»… إحياء لمسار الوسطاء بعد جمود

حرّك الحديث عن خطة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، المياه الراكدة في مسار الوسطاء منذ انسحاب واشنطن وإسرائيل في يوليو (تموز) الماضي من مفاوضات الدوحة اعتراضاً على موقف «حماس».

وراهنت دولتا الوساطة؛ مصر وقطر، بجانب تركيا، على مبادرة ترمب، بينما تتمسك إسرائيل بالمضي في الحرب، وهي تطورات يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تحمل فرصة لإحياء مسار الوسطاء من جديد بعد الجمود، لكن ذلك يتوقف على أمرين؛ لقاء الرئيس الأميركي، الأسبوع المقبل، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ومخرجاته، و«تفكيك ألغام بالخطة كاحتمال عودة الحرب وتهجير الفلسطينيين».

وقال مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في تصريحات، مساء الأربعاء، إن الخطة التي طرحها ترمب على (قادة الدول العربية والإسلامية الثلاثاء الماضي في نيويورك) «تتضمن 21 بنداً»، مضيفاً: «لدينا أمل، ويمكنني القول إننا واثقون بأننا سنتمكَّن في الأيام المقبلة من إعلان اختراق ما». وأوضح أن الخطة «تعالج هواجس إسرائيل، وكذلك هواجس كل الجيران في المنطقة».

وأكّد قادة دول عربية وإسلامية، في بيان مشترك أصدروه عقب الاجتماع، ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ورفض التهجير.

وتشتمل بنود المبادرة، بحسب «القناة 12» الإسرائيلية، على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، ووقف دائم لإطلاق النار بغزة، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع بالكامل، وتشكيل إدارة لما بعد الحرب لا تضم « حماس»، وقوة أمنية تضم فلسطينيين وجنوداً من دول عربية وإسلامية.

ويعتزم ترمب عرض مبادئ خطته على نتنياهو، خلال اجتماع في البيت الأبيض الاثنين المقبل، بحسب القناة ذاتها، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، قبيل مغادرته «مطار بن غوريون»، الخميس، إنه لن يمنح دولة لفلسطين، وسيبحث مع الرئيس الأميركي «الحاجة إلى استكمال أهداف الحرب»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

فلسطيني يركب دراجة هوائية حاملاً أخشاباً مُستصلحة على طول الطريق الساحلي الذي يسلكه النازحون جنوباً من مدينة غزة (أ.ف.ب)

عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير رخا أحمد حسن، يرى «أن مبادرة ترمب من حيث المبدأ، تحيي مسار الوسطاء بعد الجمود الأخير»، موضحاً: «لكن هذا يتوقف على لقائه مع نتنياهو، ومدى إمكانية تجاوز البنود الملغمة، التي تحتاج إعادة صياغة».

ولفت إلى بند «استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات، ما يعطي الحق لإسرائيل في العودة للحرب، وسبق أن نفّذت ذلك في اتفاق يناير (كانون الثاني) الماضي، وبالتالي الأمر بحاجة لضمانات أكبر وتأكيد على وقف دائم»، منبهاً أيضاً، إلى بند يتحدث عن «إخراج الفلسطينيين إلى مكان أفضل مؤقتاً، باعتباره يشير لنية التهجير، وآخر يتحدث عن انسحاب تدريجي دون تفاصيل واضحة بشأنه». وأكد «أن التعامل مع تلك الألغام وغيرها مهم لمعرفة هل هذه مناورة أميركية أم مبادرة حقيقية وجادة؟».

في المقابل، يعتقد المحلل السياسي الفلسطيني المختص بشؤون «حماس»، إبراهيم المدهون، أن «ترمب يماطل ويحاول كسب الوقت لصالح الاحتلال الإسرائيلي، مانحاً إياه مزيداً من الفرص لمواصلة عدوانه».

ويرى أن «الخطة المطروحة حتى الآن لم تُقدَّم بشكل رسمي، وأنه (ترمب) يتلاعب ويتهرب من الاستحقاق الأهم، وهو وقف الحرب فوراً، وهو المطلب الذي تتفق عليه الدول العربية، لكنه واجهه باستخدام الفيتو قبل أيام في مجلس الأمن ضد مقترح لوقف إطلاق النار».

وأوضح أن «خطة ترمب قد تبدو في ظاهرها قابلة للنقاش، إلا أنها عملياً تمنح الاحتلال مساحة إضافية لمواصلة احتلال غزة وتدميرها والسيطرة عليها وتهجير أهلها. وهذا السلوك الأميركي، وسلوك ترمب تحديداً، يثير الريبة».

ويرجح تأخير عرضها إلى أن «يسعى أولاً لضمان موافقة الاحتلال الإسرائيلي عليها»، لافتاً إلى أن «نتنياهو يدرك أن إنهاء الحرب ليس ضمن خياراته، إذ يصرّ على المضي في مشروع تهجير غزة بالكامل، ولذلك سيطالب بمزيد من الوقت».

فلسطينيون من مدينة غزة يتجهون جنوباً مع أمتعتهم على الطريق الساحلي قرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

ولا تزال ردود فعل الوسطاء والمقربين منهم إيجابية، ووصف الرئيس التركي الاجتماع بأنه «مثمر»، وذلك في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، فيما أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجهود ترمب، معتبراً ما طرحه «أساساً هاماً يمكن البناء عليه لتحقيق السلام خلال الفترة المقبلة»، وفق بيان للرئاسة المصرية، مساء الأربعاء.

ورحّب الرئيس المصري، في بيان للرئاسة، الخميس، بمبادرة ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة، وأعرب عن تطلعه إلى تنفيذها في أقرب وقت ممكن، وذلك عقب اجتماع مع مصطفى مدبولي، الذي شارك في اجتماع الرئيس الأميركي. وكان أمير قطر قد وجّه حديثه للرئيس الأميركي، قائلاً: «نعول عليك من أجل وقف الحرب».

ولم تعلق «حماس» رسمياً، غير أن مصادر بالحركة أكدت لـ«الشرق الأوسط»، الخميس، «أنها ستتعامل بقدر كبير من الإيجابية مع المقترحات التي ستعرض عليها في إطار التواصل الجاري لمحاولة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وكذلك بشأن مستقبل قطاع غزة واليوم التالي للحرب»، مرجحة أن «الأيام المقبلة قد تشهد انفراجة».

حسن يرى أن هذه الترحيبات «تسعى لدفع السلام من حيث المبدأ للأمام، لتحقيق انفراجة تحتاجها المنطقة وغزة تحديداً»، مشيراً إلى أن «الخطوة التالية لطرح تلك المبادرة هي موقف نتنياهو الذي سيعلنه بشأنها، وهو ما سيحدد إمكانية الذهاب لاتفاق حقيقي أم لا»، داعياً واشنطن للمضي بجدية فيها. فيما يرى المدهون «أن الحراك العربي والإقليمي المتصاعد يفرض ضغطاً متزايداً على ترمب، وقد يقوده في النهاية إلى طرح خطة أكثر قبولاً من جانب الدول العربية أو من الإقليم ككل».

وأكد أن أي «خطة تتضمن وقفاً للحرب ستجد قبولاً من حركة (حماس)، إذ أبدت استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى لديها مقابل وقف الإبادة وإنهاء العدوان»، مشدداً على أن «(حماس) لا تسعى للمشاركة في أي حكومة قادمة في غزة، بل تعمل لتكون جزءاً من الحل، لا جزءاً من المشكلة».

                            </div>

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678