ومع تزايد استخدام المسيّرات التي تدار من على بعد أميال في الحروب، تستعرض الصحفية تاز علي للصحيفة البريطانية مجموعة من الأسلحة التي ستشكل الصراعات القادمة، وتكون فارسها الذي يبث الرعب.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsend of list
وقد أحدثت حرب أوكرانيا -حسب الكاتبة- ثورة في عالم الصراعات العسكرية، مع ظهور أسلحة مستقبلية، مثل المسيّرات التي تعمل بالألياف الضوئية المحصنة ضد التشويش وكشف الترددات الراديوية، ومثل شبكات حماية المسيّرات، والروبوتات الأرضية التي تستخدمها قوات موسكو وكييف.
وقبل أن تستعرض تاز علي جملة من الأسلحة المستقبلية، أشارت إلى الجانب الأخلاقي لهذه الأسلحة، حيث حذر الباحث في الشؤون العسكرية بمنظمة العفو الدولية باتريك ويلكين من المخاطر الأخلاقية والقانونية التي تشكلها هذه الأسلحة.
وقال ويلكين إن “هذه المخاطر تتراوح بين قضايا عملية تتعلق بمخاطر التحيز والتمييز والتصنيف المفرط في الصرامة للأشخاص، وبين مسائل أكثر جوهرية تتعلق بنزع الصفة الإنسانية وتقويض الكرامة الإنسانية”.
واستعرضت الكاتبة جملة من الأسلحة التي تشق طريقها إلى ساحة المعركة اليوم مثل:
المسيّرات
أدى استخدام أوكرانيا وروسيا المسيّرات إلى تحول في الحرب التقليدية، لأن هذه الطائرات أفادت قدرات الدفاع والهجوم لكلا البلدين، وبالتالي وسعا نطاق إنتاجها، سواء أكانت للهجوم أم للاستطلاع، أو كانت انتحارية من النوع الرخيص.
وتتراوح تكلفة المسيّرة بين بضعة آلاف من الدولارات وأكثر من 100 ألف دولار أميركي، وتزعم وزارة الدفاع الأوكرانية أن حوالي 95% من المسيّرات التي تستخدمها على خطوط المواجهة تُصنع محليا.
وقد زادت روسيا إنتاجها المحلي من هذه الطائرات بشكل ملحوظ، مما سمح لها بإطلاق عشرات الآلاف منها على أوكرانيا، ومع استخدام أعداد متزايدة من المقذوفات، تم تسجيل رقم قياسي بلغ 823 هذا الأسبوع.

الروبوتات الحيوانية المسلحة
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عرضت الصين مجموعة من أحدث أسلحتها في عرض عسكري ضخم في بكين، ومن بين الطائرات المقاتلة والقوات التي تتقدم بخطوات أوز، ظهرت “الذئاب الروبوتية”.
وتستطيع هذه الروبوتات -حسب وسائل الإعلام الرسمية الصينية- إطلاق طلقات دقيقة والعمل في التضاريس الوعرة، وهي مصممة للمساعدة في ظروف ساحة المعركة المعقدة والخطرة، بهدف استبدال الجنود البشر لتقليل الخسائر في المعارك.
وتستطيع الذئاب الروبوتية ضرب أهداف على بعد 100 متر، وقال المقدم جهارا فرانكي ماتيسيك، وهو طيار ومدير مركز القيادة في القيادة الشمالية الأميركية، “إنها مناسبة للاستطلاع الحضري والاختراق، ولكنها محدودة بعمر البطارية وضعف الاتصالات وصغر حجم الحمولات”.
وذكرت الكاتبة بأن الكلاب الروبوتية ليست مفهوما جديدا، إذ اختبرت الولايات المتحدة نسخا خاصة بها، كما أجرت إسرائيل تجارب على أنظمة قتالية آلية لحماية الجنود والكلاب العسكرية في غزة.
تشيرنوبيل الطائر
وتمتلك عشرات الدول صواريخ كروز متطورة في ترسانتها، لكن روسيا تزعم أنها تطور نوعا “لا يقهر” يعمل بالطاقة النووية وهو مسلح نوويا، ويستطيع الدوران حول الأرض لفترة غير محددة من الزمن، كما بدا للكاتبة.
ويُعتقد أن صاروخ بوريفيستنيك 9إم730 وهو صاروخ كروز دون سرعة الصوت، بمدى محتمل يصل إلى 23 ألف كيلومتر أو أكثر، ولا يعرف الكثير عن قدراته وتكلفته ومدى واقعيته، وقد أثار سخرية المسؤولين الغربيين.

أسلحة ميكروويف عالية الطاقة
وتختبر العديد من الدول -حسب الكاتبة- أسلحة ميكروويف جديدة عالية الطاقة يمكنها إسقاط أسراب الطائرات المسيرة، وهي تعمل عن طريق إصدار دفعات موجهة من الطاقة الكهرومغناطيسية لتعطيل إلكترونيات الطائرات المسيّرة أثناء تحليقها.
وتختبر الولايات المتحدة أنواعا عديدة من هذه الأسلحة، كما تطور المملكة المتحدة نسختها الخاصة، ويقول المقدم ماتيسك “رغم أن هذه التقنيات لا تزال في مرحلة التجارب، فإن لها عيوبا، من بينها متطلبات الطاقة، ومحدودية المدى ومخاطر التداخل الكهرومغناطيسي مع الأنظمة الصديقة”.
ويضيف “ستكون هذه التقنيات بالغة الأهمية للدفاع عن القواعد الجوية والقوافل ضد الطائرات المسيرة المتجمعة. لذا، فإن أجهزة الميكروويف تعتبر في جوهرها قاتلة للأسراب، لأن نبضة واحدة لها يمكن أن تحرق عدة مسيّرات”.
أشعة الليزر
أشارت الكاتبة إلى أن أسلحة الليزر أنظمة طاقة موجهة تستخدم أشعة الضوء لتدمير الأهداف أو إتلافها، مما يوفر بديلا منخفض التكلفة للذخيرة التقليدية، وبالفعل تخطط المملكة المتحدة لتزويد 4 سفن حربية بسلاح الليزر “دراغون فاير” المتطور ابتداء من عام 2027.
ويقول المقدم ماتيسك إن “هذا السلاح يتميز بدقة فائقة ومخازن ذخيرة عميقة، ولكنه يواجه صعوبة في الضباب والمطر والدخان، ويتطلب طاقة وتبريدا كبيرين”.