صندوق النقد الدولي يحذر من تقلبات في الأسواق العالمية
في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، شهدت الأسواق المالية بعض الاستقرار. ومع ذلك، حذر صندوق النقد الدولي (IMF) من احتمال حدوث تقلبات حادة في الأسواق بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، مؤكدًا أن المخاطر المرتبطة بهذه التوترات شهدت زيادة ملحوظة منذ عام 2022.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، يسعى الاقتصاد العالمي لاستعادة توازنه. إلا أن الحروب التجارية، النزاعات الإقليمية، والقيود التجارية تواصل تشكيل مشهد الاقتصاد العالمي. وقد أكد صندوق النقد الدولي أن تعزيز قدرة النظام المالي على الصمود في وجه هذه التحديات أصبح أمرًا بالغ الأهمية. وشدد الصندوق على ضرورة إجراء اختبارات الضغط لضمان جاهزية المؤسسات المالية لمواجهة هذه المخاطر المتزايدة.
الأسواق الناشئة أكثر هشاشة أمام المخاطر الجيوسياسية
أشار تقرير صندوق النقد إلى أن الأحداث الجيوسياسية الكبرى تسببت في انخفاض متوسط قدره 1% شهريًا في أسواق الأسهم على مستوى العالم. أما في الأسواق الناشئة، فقد كان التراجع أكبر، حيث بلغ 2.5%. وهذا يشير إلى أن الاقتصادات الناشئة أكثر عرضة للتقلبات بسبب المخاطر الجيوسياسية.
تعزيز مرونة النظام المالي في مواجهة المخاطر
أكد صندوق النقد الدولي على ضرورة أن تحافظ البنوك والمؤسسات المالية على مستويات كافية من رأس المال والسيولة، من أجل تعزيز مرونة النظام المالي في مواجهة الصدمات المحتملة. كما أوضح في مدونة مرفقة مع التقرير أن اختبارات الضغط والتحليلات المالية المتقدمة تلعب دورًا حيويًا في الكشف المبكر عن المخاطر وإدارتها بفعالية.
حقبة جديدة في إدارة المخاطر الجيوسياسية
تستدعي التوترات الجيوسياسية المتصاعدة تحديث استراتيجيات إدارة المخاطر في المؤسسات المالية. الخبراء يوصون باتخاذ إجراءات وقائية استباقية لضمان استقرار النظام المالي، والحفاظ على ثقة المستثمرين، وتوفير بيئة اقتصادية عالمية مستقرة.