• Home  
  • صحيفة بريطانية: الصين تستغل الخلاف الأميركي الهندي لتعزيز تحالفها مع نيودلهي
- أسرة - سياسة

صحيفة بريطانية: الصين تستغل الخلاف الأميركي الهندي لتعزيز تحالفها مع نيودلهي

19/8/2025–|آخر تحديث: 23:01 (توقيت مكة) بدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الاثنين أول زيارة له إلى الهند منذ 3 سنوات، وهي فترة بذلت خلالها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن جهودا كبيرة لجرّ نيودلهي أكثر نحو فلك الغرب باعتبارها ديمقراطية شريكة، حسب تقرير لصحيفة تايمز البريطانية. وتأتي الزيارة في خضم التحولات الجيوسياسية السريعة التي […]

صحيفة بريطانية: الصين تستغل الخلاف الأميركي الهندي لتعزيز تحالفها مع نيودلهي

|

بدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الاثنين أول زيارة له إلى الهند منذ 3 سنوات، وهي فترة بذلت خلالها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن جهودا كبيرة لجرّ نيودلهي أكثر نحو فلك الغرب باعتبارها ديمقراطية شريكة، حسب تقرير لصحيفة تايمز البريطانية.

وتأتي الزيارة في خضم التحولات الجيوسياسية السريعة التي تعيد تشكيل النظام العالمي، حيث تستغل الصين الشرخ المتنامي بين الولايات المتحدة والهند لتعزيز شراكتها مع نيودلهي.

ويزعم مراسل الصحيفة ريتشارد سبنسر أن الصين تفضل أن ترى الهند عضوا في مجموعة “الجنوب العالمي”، مستغلة المظالم المشتركة في الدول النامية ضد الولايات المتحدة من أجل تشكيل تحالفات رسمية وغير رسمية.

الخيار الصحيح للطرفين

ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان قبل الزيارة، القول إن “الصين والهند دولتان ناميتان كبيرتان وعضوان مهمان في الجنوب العالمي، وإن التعاون بينهما كشريكين يساعد كل منهما الآخر على النجاح، هو الخيار الصحيح للطرفين”.

ووفق التقرير، يُعد موقف الهند محوريا في ما يتعلق ببعض التحولات الجذرية في السياسة الدولية. وأعادت الصحيفة البريطانية إلى الأذهان أن الهند كانت حليفا غير رسمي للاتحاد السوفياتي السابق إبان الحرب الباردة، الذي زودها بالسلاح، ووقفت ضد الولايات المتحدة في تفاهمها آنذاك مع الصين التي كانت منخرطة في برامجها الإصلاحية.

كما وقفت ضد باكستان، التي وصفها المراسل سبنسر بأنها الوسيط الدائم بين الولايات المتحدة والصين، حيث برزت الأخيرة، منذ ذلك الحين، كأكبر منافس جيوسياسي لأميركا.

ومع ضعف روسيا وعزلتها، بدأت المواقف تتبدل، كما تقول التايمز، مشيرة إلى أن الهند شرعت في شراء السلاح من الولايات المتحدة، وشكل رئيس وزرائها الشعبوي ناريندرا مودي علاقة عمل وثيقة مع الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى.

وطبقا للصحيفة، فقد حاول الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إضفاء الطابع الرسمي على هذه الصداقة الجديدة عبر إدخال الهند في “الرباعية” -وهو تكتل يضم إلى جانب البلدين كلا من اليابان وأستراليا- وكلها ديمقراطيات لديها أسباب للتوجس من القوة العسكرية المتنامية للصين في آسيا والمحيط الهادي.

ترامب انقلب، في ولايته الثانية، على الهند كما فعل مع “أصدقاء” جدد آخرين لبلاده

تغيير جذري

بيد أن ترامب انقلب، في ولايته الثانية، على الهند كما فعل مع “أصدقاء” جدد آخرين لبلاده مثل فيتنام، خاصة في ما يتعلق بالتجارة.

وفي هذا الصدد، تتوعد الولايات المتحدة الهند بفرض رسوم جمركية على صادراتها إليها بنسبة تصل إلى 50%، وهي أعلى حتى من تلك المفروضة على الصين بموجب الاتفاق الثنائي المبدئي بين واشنطن وبكين، كما تزيد كثيرا على تلك المطبقة على باكستان، طبقا للتايمز.

على أن الأسوأ بالنسبة للهند أنها لا تزال في طور تطوير اقتصادها، جزئيا عبر جذب الاستثمارات بعيدا عن الصين، بينما تملك الصين اقتصاد تصدير نابضا بالحياة ويعتبره البعض مفرطا في قوته.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678