وحسب تقرير صدر اليوم الثلاثاء، عن وحدة أبحاث تمويل الطاقة الجديدة لبلومبيرغ إن إي إف BloombergNEF، انخفضت الاستثمارات 20.5 مليار دولار، أي بنسبة 36%، في النصف الأول من العام مقارنة بالأشهر الستة السابقة.
وتراجعت التزامات طاقة الرياح والطاقة الشمسية بنسبة 18% في هذه الفترة مقارنةً بالنصف الأول من عام 2024، وإضافة إلى التغييرات في السياسات، ساهم عدم اليقين بشأن تعريفات الرئيس دونالد ترامب في هذا الانخفاض، وفقًا للتقرير.
تراجع الدعم الحكومي
وأصبحت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أكبر مصدر لتوليد الطاقة الجديدة في الولايات المتحدة، إلا أن النمو اعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي، وقد تراجع هذا الدعم بصورة كبيرة في مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أصدره ترامب في يوليو/تموز الماضي.
ويأتي تباطؤ الاستثمار في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات والكهرباء الصناعية.
وقالت رئيسة قسم الطاقة النظيفة في بلومبيرغ، إن إي إف، ميريديث أنيكس في مقابلة: “نشهد الآن تأثير الواقع الجديد في الولايات المتحدة على ثقة المستثمرين”.
وأضاف الباحثون أن ازدراء ترامب طاقة الرياح زاد من مخاطر الاستثمار، وحال دون حصول أي مشاريع بحرية على التمويل هذا العام، وانخفضت استثمارات الرياح بنسبة 67% في النصف الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، كما انخفض الإنفاق على طاقة الرياح البرية بنسبة 80% في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالنصف الثاني من عام 2024.
في الوقت نفسه، قد يُعيد المستثمرون توجيه رؤوس أموالهم إلى أسواق أكثر ملاءمة، مثل منطقة الاتحاد الأوروبي، حيث ارتفعت الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة إلى ما يقرب من 30 مليار دولار في النصف الأول من العام، وفقًا للتقرير.