• Home  
  • سوريا تشن حملة على طرق التهريب مع لبنان لتفكيك شبكات إيران وحزب الله
- سياسة

سوريا تشن حملة على طرق التهريب مع لبنان لتفكيك شبكات إيران وحزب الله

أفاد تقرير نشرته نيوز عربي بأن القوات السورية الجديدة بدأت حملة مكثفة لإغلاق طرق التهريب الممتدة على طول الحدود مع لبنان، في محاولة جادة لإنهاء آخر ما تبقى من شبكات الدعم الإيراني التي استخدمت خلال سنوات الحرب لإيصال الأسلحة والأموال إلى حلفاء طهران، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني. ووفقًا للتقرير الذي أعدته لوفداي موريس وسعاد […]

1 1784906 1744547516.webp

أفاد تقرير نشرته نيوز عربي بأن القوات السورية الجديدة بدأت حملة مكثفة لإغلاق طرق التهريب الممتدة على طول الحدود مع لبنان، في محاولة جادة لإنهاء آخر ما تبقى من شبكات الدعم الإيراني التي استخدمت خلال سنوات الحرب لإيصال الأسلحة والأموال إلى حلفاء طهران، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني.

ووفقًا للتقرير الذي أعدته لوفداي موريس وسعاد مخينيت، لا تزال آثار الاشتباكات واضحة في منطقة “حوش السيد علي” الحدودية، وتمتد تبعاتها حتى مدينة تدمر في الشرق. وتبذل السلطات جهودًا متواصلة لتفكيك البنى التحتية التي كانت تمثل ممرًا إستراتيجيًا لتهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود.

تصاعد المواجهات على الحدود

شهدت القرى الحدودية مع لبنان في الأسابيع الأخيرة اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومجموعات محلية مدعومة من حزب الله، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود سوريين على الأقل. وأكد القائد الميداني ماهر زيواني أن بعض العشائر المتحالفة مع حزب الله تحاول فتح ثغرات لإبقاء طرق التهريب نشطة.

ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لا تزال الأوضاع متوترة، إذ تستمر حوادث إطلاق النار المتقطع بين الجانبين. وانتقد زيواني التنسيق مع الجيش اللبناني، مضيفًا: “لا أثق حتى بنسبة 1% في قدرتهم على ضبط الحدود”.

مستودعات أسلحة ومصانع للكبتاغون

وفي إطار عمليات التمشيط في مناطق مثل القصير وتدمر، اكتشفت القوات السورية مستودعات ضخمة للأسلحة ومصانع لإنتاج الكبتاغون، وهو مخدر منشط انتشر على نطاق واسع خلال الحرب السورية. وكشف مصدر أمني في القصير أن المنطقة الصناعية كانت تضم أكثر من 15 مصنعًا للمخدرات، بالإضافة إلى عشرات المخازن التي تحتوي على صواريخ إيرانية وطائرات مسيّرة.

وبحسب الأدلة، انسحب مقاتلو حزب الله بسرعة من مواقعهم بعد تقدم المعارضة المسلحة التي أطاحت بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

إيران تعيد التموضع وتبحث عن حلفاء

ومع تراجع نفوذها في سوريا، تسعى إيران –بحسب التقرير– إلى إيجاد بدائل عبر دعم جماعات سنية متطرفة، من بينها عناصر على صلة بتنظيم الدولة “داعش”، بهدف تقويض الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع.

ورغم الغموض الرسمي، يؤكد دبلوماسيون غربيون وجود تحركات إيرانية لزعزعة استقرار المناطق الساحلية عبر تحفيز عناصر من النظام السابق على تنفيذ هجمات ضد قوات الأمن الجديدة.

وفي هذا السياق، ألغيت زيارة وزيري الداخلية في ألمانيا والنمسا إلى دمشق في مارس/آذار، بعد تلقيهما تهديدات مباشرة من عناصر موالية للنظام السابق، وفقًا لمصادر التقرير.

نفوذ متآكل وتحديات أمنية

في مدينة تدمر، التي كانت مركزًا مهمًا للمليشيات المدعومة من إيران، بدأت الحكومة الجديدة إزالة الألغام وتفكيك المباني المفخخة، لكنها لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في فرض سيطرتها الفعلية. وأكد عضو المجلس المحلي زاهر السليم أن “سيطرة الدولة حتى الآن تساوي صفرا”.

في ظل هذه التطورات، تبدو سوريا مقبلة على مرحلة مطولة من المواجهة مع بقايا النفوذ الإيراني، وسط محاولات متكررة لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتأمين حدودها من التدخلات الخارجية.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678