[ad_1]
تتفاقم معاناة مرضى السرطان في السودان بشكل مأسوي في ظل الصراع المستمر منذ عامين، مما يزيد من أعبائهم الجسدية والنفسية.
واقع العلاج والرعاية:
أدى النزاع إلى تدمير البنية التحتية الصحية، مما جعل الوصول إلى العلاج تحديًا كبيرًا. بات مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي مضطرين للسفر مسافة تقارب 1000 كيلومتر إلى مستشفى مروي في شمال السودان، المركز الوحيد الذي يقدم هذه الخدمة. حتى عند الوصول، قد يواجهون تأخيرات إضافية في تلقي العلاج.
قصص إنسانية مؤلمة:
من بين هؤلاء المرضى، الطفل عامر البالغ من العمر 10 سنوات، الذي أصيب بورم في الرأس أدى إلى شلل كامل. بعد 29 جلسة علاجية دون تحسن، لا يزال يأمل في الشفاء والعودة إلى حياته الطبيعية.
كما يروي رجل مسن من شمال دارفور رحلته الشاقة التي استغرقت ستة أيام للوصول إلى مروي، حيث يضطر المرضى وأسرهم للإقامة تحت الأشجار بسبب ارتفاع تكاليف الإيجار، مما يزيد من معاناتهم.
تدهور النظام الصحي:
أدى الصراع إلى إغلاق مركزي الأورام الرئيسيين في الخرطوم وود مدني، مما جعل مركز القضارف، الذي يضم 27 سريرًا فقط، يستقبل أعدادًا تفوق طاقته الاستيعابية. في عام 2023، استقبل المركز حوالي 900 مريض جديد، مقارنة بـ300 إلى 400 مريض في السنوات السابقة.
التحديات اللوجستية والمالية:
بالإضافة إلى المسافة الطويلة والتكاليف الباهظة للسفر، يواجه المرضى تحديات أمنية على الطرق، حيث يطالب السائقون بمبالغ ضخمة تصل إلى 4000 دولار لنقل المرضى، وهو ما يفوق قدرة العديد من الأسر.
التحذيرات الدولية:
حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور النظام الصحي في السودان، مشيرة إلى أن المرافق الصحية تعرضت للتدمير والنهب، وتعاني من نقص حاد في الأطباء والأدوية والمعدات. كما أشار أطباء سودانيون إلى أن محدودية الوصول إلى خدمات علاج الأورام تعرض حياة أكثر من 40 ألف مريض للخطر.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى الأمل في تحسين الوضع الصحي والإنساني لمرضى السرطان في السودان، وتوفير الرعاية اللازمة لهم بعيدًا عن ويلات الحرب.
[ad_2]