|
أعلن رئيس ملاوي لازاروس تشاكويرا، الأربعاء، اعترافه بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، مؤكدا أن منافسه الرئيس السابق بيتر موثاريكا حقق “تقدما لا يمكن تجاوزه”.
وقال تشاكويرا (70 عاما) في خطاب متلفز إلى الأمة “قبل دقائق اتصلت بالأستاذ موثاريكا لأهنئه وأتمنى له التوفيق”، وذلك قبل ساعات من إعلان اللجنة الانتخابية النتائج النهائية لاقتراع 16 سبتمبر/أيلول.
وأضاف زعيم حزب المؤتمر الملاوي أن المؤشرات أوضحت مبكرا أن خصمه من الحزب التقدمي الديمقراطي يتقدم بفارق واسع، مشيرا إلى التزامه بـ”انتقال سلمي للسلطة” رغم خيبة أمل أنصاره.
اقتصاد مأزوم وانتقادات حادة
هيمنت الأزمة الاقتصادية الخانقة على أجواء الانتخابات في الدولة الواقعة جنوبي القارة الأفريقية، حيث اتهم منتقدون تشاكويرا بسوء الإدارة والتردد في اتخاذ القرارات، فضلا عن الفشل في مكافحة الفساد وخلق فرص العمل.
وخلال ولايته التي بدأت عام 2020 بعد فوزه على موثاريكا نفسه، شهدت البلاد ارتفاعا كبيرا في تكاليف المعيشة، إذ بلغت نسبة التضخم 33%، وقفزت أسعار الذرة، والغذاء الأساسي، والأسمدة، وهو ما شكّل محور الحملات الانتخابية.

انتقال سلمي للسلطة
وأكد الرئيس المنتهية ولايته أنه سيعمل على ضمان انتقال سلس للسلطة، قائلا “أعلم أن كثيرين ممن دعموا حملتي سيشعرون بخيبة أمل، لكنني ملتزم باحترام إرادة الشعب”.
ويُنظر إلى عودة موثاريكا (85 عاما)، الأستاذ المتخصص في القانون الدستوري، إلى سدة الحكم على أنها عودة لزعيم خبرته البلاد سابقا بين عامي 2014 و2020، في وقت تتطلع فيه ملاوي إلى معالجة أزمتها الاقتصادية وتخفيف معاناة مواطنيها.