تأثير كورونا على الأوعية الدموية
أظهرت دراسة علمية موسعة أن الإصابة بفيروس كورونا لا تقتصر على الأعراض التنفسية، بل تمتد لتؤثر على الأوعية الدموية. وأشارت النتائج إلى أن النساء المصابات بالفيروس يعانين من تصلب مبكر في الشرايين، وهو ما يشير إلى تسارع الشيخوخة الوعائية لديهن مقارنة بغير المصابات.
نتائج الدراسة
اعتمدت الدراسة على متابعة آلاف المتطوعين من مختلف الدول، وخلصت إلى أن:
-
النساء اللواتي أصبن بـ«كورونا» حتى بشكل خفيف أظهرن علامات شيخوخة وعائية تعادل 5 سنوات إضافية.
-
في الحالات الحرجة، قد يصل الأثر إلى ما يعادل 7 سنوات ونصف من العمر الوعائي.
-
ارتفاع صلابة الشرايين ارتبط بأعراض ما بعد كوفيد، مثل الإرهاق المستمر وضيق التنفس.
-
التطعيم ضد الفيروس ارتبط بمستويات أقل من الصلابة الشريانية، ما يشير إلى دور وقائي مهم.
لماذا النساء أكثر عرضة؟
يرجّح الباحثون أن الاختلافات في الاستجابة المناعية بين الجنسين تلعب دورًا رئيسيًا؛ إذ تميل مناعة النساء إلى التفاعل بقوة مع الفيروس، ما قد يحمي في المرحلة الحادة لكنه يؤدي إلى إجهاد بطانة الأوعية الدموية على المدى البعيد.
هل يمكن عكس الضرر؟
تشير المتابعات الطبية إلى أن الضرر قد يكون جزئيًا قابلاً للعكس مع مرور الوقت، خصوصًا مع اتباع نمط حياة صحي يشمل:
-
ممارسة النشاط البدني بانتظام.
-
اتباع حمية غذائية متوازنة غنية بالخضار والأسماك.
-
السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول.
-
التوقف عن التدخين وتقليل التوتر.
الخلاصة
تقدم هذه الدراسة دليلًا إضافيًا على أن كوفيد-19 ليس مجرد عدوى تنفسية عابرة، بل قد يترك آثارًا طويلة الأمد على صحة الأوعية الدموية، خاصة لدى النساء. ويؤكد الخبراء أن الالتزام بالتطعيم، مع مراقبة عوامل الخطر القلبية، يمثل خطوة أساسية لتقليل هذه المضاعفات.