اختتمت وزارة الثقافة بنجاح الجولة الثانية من مسابقة “مثايل” للشعر النبطي في موسمها الثاني لعام 2025، والتي تُقام تحت شعار “للأخلاق دلايل”، وذلك على مسرح مثايل بمقر الوزارة في العاصمة القطرية. وتستمر المسابقة بشكل شهري وصولًا إلى الحلقة النهائية المقرر تنظيمها في شهر ديسمبر/كانون الأول، بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة.
وأسفرت الجولة الثانية عن فوز الشاعر حمد محمد المري، الذي تفوق في موضوع المسابقة لهذا الشهر “الصداقة”، لينضم إلى المتأهلين التسعة للنهائي.
تنافس شعري يعكس قوة المواهب
شهدت المرحلة الثانية مشاركة خمسة شعراء هم: أحمد خليفة البوسعيدي، وعلي حسن الفهيدة، وسعود محمد النابت، وراشد محمد الدعية، إلى جانب الفائز حمد محمد المري. وتبارى المتسابقون بقصائدهم أمام لجنة التحكيم والجمهور، ما ساهم في إبراز أصوات شعرية جديدة، وعكس الحضور الثقافي المتجدد للشعر النبطي.
وكان الشاعر السعودي محمد خالد السبيعي قد تأهل عن المرحلة الأولى، مما يبرز التنوع الجغرافي للمشاركين، ويعكس الحضور الخليجي الواسع في هذه المسابقة.
وزارة الثقافة: مسابقة مثايل تستقطب المواهب
صرّح الشاعر مبارك آل خليفة، مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الثقافة، لـ”نيوز عربي” بأن المسابقة تمكّنت من استقطاب مواهب شعرية واعدة، خصوصًا من فئة الشباب، مشيرًا إلى التفاعل الكبير من الشعراء في قطر والمنطقة.
وأوضح أن موضوع الجولة الثالثة من المسابقة سيكون “الأدب”، وستُفتح المشاركة فيه أمام الشعراء من مختلف أنحاء العالم. ويُعد الأدب من القيم الأساسية التي تعزز تماسك المجتمعات وتحافظ على الذاكرة الثقافية، كما قال: “الأدب هو ذاكرة الشعوب.”
الفائز: شرف كبير التأهل للنهائي
أعرب الشاعر حمد محمد المري عن سعادته بالتأهل، واصفًا تجربته في “مثايل” بأنها مختلفة ومتميزة، ومشيرًا إلى استعداده الكامل للمنافسة على اللقب في النهائي الكبير.
لجنة تحكيم خليجية تشيد بالمواهب
تضم لجنة التحكيم نخبة من الشعراء الخليجيين:
-
حمد بن صالح المري
-
حمد بن عبد الله النعيمي (قطر)
-
ضيدان المريخي (السعودية)
-
مشعل الزعبي (الكويت)
-
حمود بن وهقة (عمان)
وأشادت اللجنة بمستوى الأداء الشعري، واحترافية الإلقاء، والتعامل المميز مع موضوع “الصداقة”، منوهين بجودة المفردات والمعاني المستخدمة، وتكامل البنية الشعرية للأبيات.
أهداف “مثايل”: تعزيز حضور الشعر النبطي
تُعد مسابقة “مثايل” إحدى أبرز المبادرات الثقافية التي تطلقها وزارة الثقافة القطرية، وتهدف إلى:
-
ترسيخ حضور الشعر النبطي كجزء من الهوية الثقافية للخليج
-
تشجيع الشعراء الشباب على الإبداع بأسلوب معاصر يحافظ على الأصالة
-
دعم المواهب الشعرية والتعريف بها على نطاق واسع
-
الاحتفاء بالقيم الثقافية من خلال مواضيع متنوعة تتناول الأخلاق، الأدب، والهوية
ومن المنتظر أن يحصل الفائز بالمركز الأول في النهائي على جائزة مالية قدرها مليون ريال قطري، فيما سيحصل كل من المتسابقين من المركز الثاني حتى التاسع على 100 ألف ريال قطري.
