[ad_1]
الاحتلال الإسرائيلي يعتمد نموذجًا عسكريًا جديدًا للهجوم على غزة والمقاومة تستعد للرد
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد نموذجًا عسكريًا جديدًا في هجومه على قطاع غزة، في حين تستعد المقاومة الفلسطينية بتكتيكات وإستراتيجيات خاصة لمواجهة أي تصعيد خلال المرحلة القادمة.
تحركات الاحتلال ومحاور الهجوم
في خطوة تصعيدية، طالب جيش الاحتلال سكان مدينة رفح ومناطق أخرى جنوب القطاع بإخلاء منازلهم، بالتزامن مع استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين جراء القصف العنيف في ثاني أيام عيد الفطر.
وأشار العميد حنا إلى أن جيش الاحتلال يحاول التوغل في القطاع عبر أربعة محاور رئيسية:
- من بيت لاهيا باتجاه بيت حانون
- من محور نتساريم
- من موقع كيسوفيم باتجاه القرارة وصولًا إلى خان يونس
- من محور فيلادلفيا باتجاه المناطق السكنية
ووفقًا للخبير العسكري، فإن مدينة رفح تمثل الهدف الأساسي للاحتلال، حيث يسعى للسيطرة عليها وإجبار سكانها على النزوح إلى منطقة المواصي، التي يدعي أنها آمنة رغم عدم توفر الظروف المناسبة لذلك.
ضغط عسكري وتغير في المعطيات
بعد اختراق وقف إطلاق النار، يكثف جيش الاحتلال الضغط العسكري على غزة، لكن وفقًا للعميد حنا، فإن المقاومة الفلسطينية تسعى لمعرفة الأهداف البعيدة المدى للاحتلال قبل أن تحدد تكتيكاتها المقبلة.
استعدادات المقاومة الفلسطينية
أوضح العميد حنا أن المقاومة أعادت هيكلة نفسها على المستويين البشري والتنظيمي، حيث عينت قيادات جديدة بديلة عن القيادات التي خسرتها خلال العدوان. كما تعتمد على مخزونها العسكري الأساسي وقدراتها الصاروخية، وهو ما ظهر في قصفها السابق لتل أبيب ومناطق غلاف غزة.
وتتوقع المقاومة أن يحاول جيش الاحتلال التقدم من المناطق العازلة إلى المناطق السكنية، حيث تخطط لاستدراجه إلى معارك شوارع حاسمة، إذ تعتبر أن هذه المناطق تشكل نقاط قوتها الإستراتيجية.
هل سينفذ الاحتلال عملية برية شاملة؟
استبعد العميد حنا إمكانية قيام الاحتلال بـ عملية برية واسعة النطاق في غزة، موضحًا أن تنفيذ مثل هذه العملية يتطلب بين 5 إلى 6 فرق مقاتلة من الجيش النظامي وليس قوات الاحتياط، وهو أمر غير متاح حاليًا بسبب الرفض المتزايد للخدمة بين جنود الاحتياط، حيث يرفض 30 إلى 35% منهم الالتحاق بالخدمة. كما أن الجيش الإسرائيلي منهك عسكريًا بعد 15 شهرًا متواصلة من الحرب.
هجمات المقاومة وتطورات المواجهة
في سياق الرد الميداني، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أن مقاتليها تمكنوا من تفجير دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة قرب الخط الفاصل، ثم استهدفوا الموقع بقذائف الهاون شرق خان يونس.
وفي 20 أبريل، قصفت كتائب القسام مدينة تل أبيب برشقة صاروخية، ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في غزة، تزامنًا مع إعلان الاحتلال بدء عملية برية من محور الشاطئ باتجاه بيت لاهيا شمالي القطاع.
ما القادم؟
لا تزال خيارات المقاومة مفتوحة، ولا يزال الاحتلال يعتمد على تكتيكات جديدة لمحاولة فرض واقع عسكري مختلف في غزة. لكن يبقى السؤال الأهم: كيف سيكون رد المقاومة في المرحلة القادمة؟ وهل ستنجح جهوده العسكرية في كسر صمود الفلسطينيين؟
📢 تابعوا نيوز عربي لمواكبة أحدث التطورات في الميدان العسكري والسياسي في فلسطين.
[ad_2]
