في ختام جولته الخليجية -أمس الجمعة- قال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة إن على إيران أن تتحرك سريعًا بشأن اقتراح أميركي لاتفاق نووي وإلا “سيحدث ما لا يُحمد عقباه”.
وأضاف خامنئي أن تصريحات ترامب “لا تستحق عناء الرد”، ونقلت وسائل إعلام رسمية عنه قوله في حفل أقيم بمركز ديني في طهران -اليوم السبت- إن “ترامب والمسؤولين الأميركيين يكذبون في تصريحاتهم التي تدعي أنهم يريدون استخدام القوة من أجل السلام، لأنهم استخدموا القوة لقتل الأطفال وأبناء غزة”.
وأكد أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها لإعطاء “قنابل تزن 10 أطنان للنظام الصهيوني لإسقاطها على رؤوس أطفال غزة”.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال -في وقت سابق اليوم- إن ترامب يتحدث عن السلام والتهديد في آن واحد. وتساءل في فعالية بحرية في طهران “أيهما نصدق؟.. من جهة، يتحدث عن السلام، ومن جهة أخرى، يهدد بأحدث وسائل القتل الجماعي”.
وأضاف “إيران لا تسعى للحرب، بل تتفاوض وتجري محادثات، لكنها لا تهاب التهديدات ولن تتخلى عن حقوقها القانونية بأي شكل من الأشكال”.
وفي الوقت الذي تحدث فيه ترامب عن أن إيران لديها المقترح الأميركي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على إكس إن طهران لم تتلق أي اقتراح من هذا القبيل.
وأوضح “لا يوجد سيناريو تتخلى فيه إيران عن حقها الذي اكتسبته بشق الأنفس في التخصيب (اليورانيوم) للأغراض السلمية”.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن عراقجي تحذيره -اليوم السبت- من أن تغيير واشنطن المستمر لموقفها يطيل أمد المحادثات النووية، وقال عراقجي “من غير المقبول على الإطلاق أن تحدد أميركا مرارا إطارًا جديدًا للمفاوضات مما يطيل أمد العملية”.
وانتهت جولة رابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية في سلطنة عمان يوم الأحد الماضي، دون تحديد موعد جولة جديدة بعد.
ووصلت المفاوضات إلى مستوى “الخبراء” مما يعني أن الجانبين يحاولان الوصول إلى اتفاق بشأن تفاصيل اتفاق محتمل. ولكن هناك نقطة شائكة رئيسية لاتزال قائمة وهي تخصيب إيران لليورانيوم الذي تصر طهران أنه يجب السماح لها به، في حين تصر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تخلي إيران عن ذلك.