وغادر طلاب عدة جامعات في العاصمة لندن الصفوف بعد الظهر على وقع هتافات “فلسطين حرة” للمشاركة في مسيرة خرجت وسط المدينة، في حين أقيمت تجمّعات في مدن أخرى في المملكة المتحدة بينها مانشستر وإدنبره وغلاسكو وشفيلد.
وكان ستارمر كتب في مقال بصحيفة “تايمز” أن المظاهرات العادية المؤيدة للفلسطينيين تم استغلالها “لمهاجمة يهود بريطانيا بسبب أمر لا مسؤولية لهم فيه إطلاقا”، معتبرا أن ذلك “مشين” وينم عن “فقدان كامل للتعاطف والإنسانية”، على حد قوله.
لكن وكالة الصحافة الفرنسية تنقل عن متظاهر شاب اسمه دانيال (19 عاما) يدرس في “كينغز كوليدج” في لندن قوله إن “من الضروري أن أعبر عن الدعم كطالب يهودي معارض للصهيونية”.
وأضاف أنه أراد إظهار أن “معارضة ما يجري حاليا في الشرق الأوسط من إخضاع الشعب الفلسطيني لا تعد معاداة للسامية”.
وحذّر ستارمر في بيان من أن العامين الماضيين شهدا ما سماه “ازديادا في معاداة السامية” في المملكة المتحدة بما في ذلك عملية الدهس والطعن في مانشستر والتي وقعت يوم الغفران أو “كيبور” الذي يعد الأكثر قداسة في التقويم العبري.
مقاومة الاحتلال
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس هجوما على إسرائيل ردا على الاحتلال والاعتداءات المستمرة التي تشمل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، فضلا عن السعي المتواصل لتهويد القدس.
ونجحت المقاومة في أسر 251 إسرائيليا، لا يزال 47 منهم أسرى في القطاع ما بين أحياء وأموات.
وردت إسرائيل بحرب إبادة مستمرة راح ضحيتها خلال عامين أكثر من 67 ألف شهيد فلسطيني، فضلا عن عشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، ومئات الآلاف ممن تم تهجيرهم من ديارهم، ومئات القتلى بسبب الحصار والتجويع.
وخرجت مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين نهاية الأسبوع في بريطانيا، رغم مناشدات الحكومة المحتجين الامتناع عن التظاهر بعد هجوم مانشستر.
وقالت مجموعة “دافعوا عن هيئات محلفينا” إن الدعوات لإلغاء الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في أعقاب هجوم مانشستر “تخلط خطأ بين أفعال الدولة الإسرائيلية وجميع اليهود”.
وأكدت زوي كوهين المنضوية في المجموعة السبت الماضي أن “اليهود حول العالم ليسوا مسؤولين عن جرائم إسرائيل، وهناك يهود كثر لا يدعمون ما تقوم به الدولة الإسرائيلية”.