• Home  
  • انطلاق المؤتمر الدولي “أوقفوا الإبادة بغزة” في إسطنبول
- أخر الأخبار

انطلاق المؤتمر الدولي “أوقفوا الإبادة بغزة” في إسطنبول

إسطنبول- انطلقت في قصر تشيراغان التاريخي في إسطنبول، اليوم الخميس، أعمال “المائدة المستديرة الدولية حول غزة والمقدسات”، بمشاركة واسعة من قيادات دينية وسياسية وفكرية من مختلف دول العالم. وشهد اليوم الأول من المؤتمر حضورا واسعا جمع قيادات دينية وسياسية وفكرية من نحو 20 دولة، ما منحه طابعا دوليا، وتقدم الحضور من الجانب التركي رئيس حزب […]

وشهد اليوم الأول من المؤتمر حضورا واسعا جمع قيادات دينية وسياسية وفكرية من نحو 20 دولة، ما منحه طابعا دوليا، وتقدم الحضور من الجانب التركي رئيس حزب الهدى زكريا يابيجي أوغلو، ورئيس حزب الرفاه الجديد فاتح أربكان، إلى جانب رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، وعدد من كبار العلماء والمفكرين.

وخصصت جلسات اليوم الأول لـ3 محاور رئيسية: مراجعة اتفاقيات أبراهام في مقابل الدعوة إلى تعاون إبراهيمي حقيقي، بحث سبل حماية المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي من محاولات التهويد، إضافة إلى مناقشة الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة باعتباره قضية إنسانية عالمية.

وسلطت مداخلات المشاركين الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، مشددة على ضرورة تعزيز التضامن الدولي نصرةً للقضية الفلسطينية.

مواقف بارزة

في الجلسة الافتتاحية، أكد عبد الواحد نيازوف، رئيس المنتدى الأوروبي للمسلمين، تضامن المؤتمر مع قطر عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى يضم وفد حركة حماس في الدوحة، مشددا على أن “إسرائيل نشرت هذا العنف المرعب في كل أرجاء الشرق الأوسط، واليوم يوجه الصهاينة أنظارهم نحو مقدساتنا”.

وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تعيش “أزمة صمت” إزاء ما يحدث، داعيا إلى إدراك خطورة ما تقوم به إسرائيل في غزة والقدس والخليل، ومؤكدا أن “وحدة المسلمين والمسيحيين واليهود الأحرار هي السبيل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة”، مطالبا الأمم المتحدة بالتدخل لوقف انتهاكات المقدسات.

من جانبه، شدد محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، على أن الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية مستمرة، في حين يكتفي العالم بالمشاهدة. وانتقد الدور الأميركي قائلا “واشنطن لا تكتفي بدعم إسرائيل، بل توفر لها غطاء دوليا في الأمم المتحدة، حتى وصل الأمر إلى منع الوفد الفلسطيني من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة عبر إلغاء تأشيراتهم”.

وأضاف أن هذه الإجراءات محاولة لإسكات صوت فلسطين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه أو هويته الإسلامية والمسيحية.

أما الحاخام يسرائيل دوفيد فايس، الناشط اليهودي الأرثوذكسي المناهض للصهيونية، فقد أكد أن ما تفعله إسرائيل “لا يمت لليهودية بصلة”، مشددا على أن “الصهيونية واليهودية شيئان مختلفان”.

وأضاف أن يهودا كثيرين حول العالم يرفضون هذا النهج، رغم ما يتعرضون له من تهديدات واتهامات زائفة بمعاداة السامية بسبب دفاعهم عن الفلسطينيين.

بدوره، حذر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، من أن كل الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها، قائلا: “ما يجري في غزة والقدس والخليل يجرح قلب الإنسانية، هذه ممارسات لا يمكن لأي دين أو ضمير أن يقبلها”، ودعا إلى تحرك جماعي من جميع أصحاب الضمائر لإيقاف ما وصفه بالمحرقة المعاصرة”.

خطوات ملموسة

من جانبه، قال رئيس حزب الهدى زكريا يابيجي أوغلو، إن “الأطفال لا ينبغي أن يموتوا جوعا”، مذكّرا بأن “اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1951 تحمّل البشرية جمعاء مسؤولية مواجهة ما يجري”.

وأكد رئيس حزب الهدى التركي أن أحداث غزة تنطبق تماما على تعريف الإبادة الجماعية، مضيفا أن “الحرب الدائرة ليست على الفلسطينيين وحدهم، بل على القيم الإنسانية نفسها”.

وفي السياق ذاته، شدد رئيس حزب الرفاه الجديد فاتح أربكان على أن “مرحلة الإدانة والاستنكار قد ولت”، وقال: “هذا ليس وقت الخطب أو التصريحات، بل وقت اتخاذ خطوات ملموسة لوقف هذه الوحشية. لقد آن أوان الفعل لا الكلام”.

وربط رئيس حزب الرفاه الجديد التركي استمرار المأساة في غزة بالسياسات الصهيونية التي تدفع المنطقة إلى المزيد من التصعيد.

وتقاطعت كلمات بقية المتحدثين -من علماء دين مسلمين ومسيحيين ويهود، إلى شخصيات سياسية وبرلمانية- على ضرورة إنهاء العدوان على غزة فورا وإعلان وقف دائم لإطلاق النار، مع التأكيد على حماية الأماكن المقدسة والحفاظ على الهوية الروحية للقدس والخليل.

دعم دولي

في السياق، أكد القاضي الهباش، تقدير القيادة الفلسطينية لأي جهد عربي أو إسلامي أو دولي، مهما كان حجمه أو شكله، يُبذل من أجل دعم القضية الفلسطينية وإبراز عدالتها.

وشدد في حديثه للجزيرة نت، على أن الهدف هو “إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ووقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، مع ضمان حماية المقدسات الدينية وصون حرية العبادة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل”.

واعتبر أن المؤتمر الحالي يمثل خطوة مهمة لعرض ونشر الرواية الفلسطينية والعربية والإسلامية بشأن مفردات الصراع وسبل إنهائه استنادًا إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وأضاف الهباش أن رسالة فلسطين إلى العالم بعد مرور أكثر من قرن على المأساة الفلسطينية واغتصاب الأرض وتشريد أكثر من نصف الشعب، هي أن الوقت قد حان لتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المعاناة.

وأوضح أن الفلسطينيين قبلوا بالشرعية الدولية رغم أنها لا تمنحهم سوى 20% من وطنهم التاريخي، مشيرا إلى أن الرؤية الفلسطينية لبناء سلام حقيقي تستند إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ووقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678