يُعد انحراف الوتيرة من الحالات الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص حول العالم. فما هي الأسباب التي تؤدي إلى انحراف الحاجز الأنفي، وما الأعراض التي ترافقه؟ وكيف يمكن علاجه؟
توضح الدكتورة سارة حسان، أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، في حديث خاص لـ”نيوز عربي”، أن انحراف الوتيرة يشير إلى ميلان أو انحناء الحاجز الأنفي، وهو الجدار الغضروفي والعظمي الذي يقسم الأنف إلى حجرتين هوائيتين متساويتين في الحجم. هذا الانحراف يسبب تضييقًا في إحدى الحجرتين، مما يقلل من تدفق الهواء ويؤثر على كفاءة عملية التنفس، وقد يتسبب في مشكلات صحية أخرى.
أسباب انحراف الوتيرة:
تشير الدكتورة سارة إلى أن أسباب انحراف الحاجز الأنفي تنقسم إلى نوعين رئيسيين:
-
الانحراف التطوري المبكر: يحدث خلال نمو الجنين، حيث يمكن أن يكون ناتجًا عن وضعية الطفل داخل الرحم أو بسبب صدمة يتعرض لها أثناء الولادة الطبيعية.
-
الانحراف المكتسب: يصيب الأطفال أو البالغين نتيجة الحوادث، مثل حوادث السير أو السقوط، إضافة إلى الرياضات العنيفة مثل كرة القدم والملاكمة، أو العادات غير الصحية مثل النوم على الوجه أو العبث المتكرر بالأنف.
الأعراض:
تختلف الأعراض وفقًا لدرجة انحراف الوتيرة. في الحالات الطفيفة، لا يشعر المريض بأي مشكلات واضحة، وهو ما يعاني منه حوالي 80% من الأشخاص. ولكن في الحالات الشديدة، تظهر أعراض مزعجة مثل:
-
صعوبة في التنفس عبر الأنف.
-
اضطرابات النوم مثل الشخير أو انقطاع النفس الليلي.
-
التهابات متكررة في الجيوب الأنفية.
-
ضعف أو فقدان حاسة الشم.
-
جفاف الفم.
-
نزيف أنفي متكرر.
-
صداع مزمن وألم في الوجه.
-
ضعف التركيز بسبب نقص الأوكسجين.
وتؤكد الدكتورة سارة أن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل انسداد الأنف المزمن، الشخير، التهابات الجيوب الأنفية المتكررة، الصداع، نزيف الأنف، جفاف الفم، وصعوبة التنفس أثناء ممارسة الرياضة.
الخيارات العلاجية:
علاج انحراف الوتيرة يتوقف على درجة الانحراف والأعراض المصاحبة. في الحالات الطفيفة، يمكن إدارة الحالة باستخدام الأدوية مثل بخاخات الأنف لعلاج الالتهابات وتحسين التنفس. أما في الحالات الأكثر شدة، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لتصحيح انحراف الحاجز الأنفي وتحسين تدفق الهواء.

انحراف الوتيرة، المعروف أيضًا باسم انحراف الحاجز الأنفي، هو حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. فما هي أسباب انحراف الوتيرة، كيف يتم تشخيصه، وما هي الخيارات العلاجية المتاحة؟ نقدم لكِ في هذا المقال أبرز التفاصيل حول هذه الحالة وأفضل السبل للتعامل معها.
تشخيص انحراف الوتيرة:
توضح الدكتورة سارة حسان، أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن تشخيص انحراف الوتيرة يبدأ من خلال السيرة المرضية والفحص السريري باستخدام منظار الأنف لتحديد مناطق الانحراف ومدى تأثيرها على عملية التنفس. في بعض الحالات، يتم استخدام الأشعة المقطعية للكشف عن تأثير الانحراف على الجيوب الأنفية أو اكتشاف أي مضاعفات أخرى قد تنتج عن الحالة.
وتنصح الدكتورة سارة بضرورة مراجعة الطبيب إذا كانت هناك صعوبة واضحة في التنفس من الأنف، أو إذا كانت هناك التهابات متكررة في الجيوب الأنفية لا تستجيب للعلاج، بالإضافة إلى حالات الصداع المستمر أو النزيف الأنفي غير المبرر.
العلاجات المتاحة لانحراف الوتيرة:
الدكتور معاذ الجوازنة، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، يوضح أن العلاج يختلف تبعًا للحالة. في الحالات البسيطة، يمكن استخدام العلاج الدوائي مثل مضادات الاحتقان ومضادات الحساسية لتحسين التنفس، ولكنها لا تعالج انحراف الوتيرة بشكل مباشر. أما في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، قد يكون الحل هو التدخل الجراحي لتعديل الحاجز الأنفي وتحسين تدفق الهواء.
ما الذي يجب أن تتوقعه بعد العلاج؟
بعد الجراحة، يُتوقع أن يتحسن تدفق الهواء عبر الأنف بشكل كبير، ما يساهم في تحسين التنفس وتقليل الأعراض المرتبطة بانحراف الوتيرة مثل الصداع والتهابات الجيوب الأنفية. قد يحتاج المريض إلى فترة نقاهة قصيرة لتجنب أي مضاعفات، ومن المهم متابعة التعليمات الطبية الخاصة بالعناية بعد الجراحة.

الدكتور معاذ الجوازنة، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، يشير إلى أن الوقاية من انحراف الوتيرة تبدأ من مرحلة الطفولة. في تصريحاته الخاصة، أكد أن على الآباء مراجعة الطبيب فور تعرض الأطفال لأي إصابة في الأنف لتقييم الحاجة إلى العلاج المناسب. كما حذر من ممارسة الرياضات العنيفة دون استخدام الحماية المناسبة، مشيرًا إلى أن معالجة المشاكل التنفسية في مراحلها المبكرة يمكن أن يساعد بشكل كبير في تجنب مضاعفات الانحراف في وقت لاحق.
العلاقة بين انحراف الوتيرة والحساسية:
أوضح الدكتور الجوازنة أن هناك علاقة وثيقة بين انحراف الوتيرة وحساسية الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية. فبسبب الانحراف، يتضيق مجرى الهواء، مما يؤدي إلى زيادة الاحتقان ويضاعف أعراض الحساسية والالتهابات. هذه التغيرات يمكن أن تزيد من انسداد الأنف وتؤثر على التهوية بشكل كبير، ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وأعراض مزعجة أخرى.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
أكد الدكتور الجوازنة أن المرضى الذين يعانون من أعراض مثل صعوبة التنفس، صداع متكرر، التهابات مزمنة في الجيوب أو الأذن، أو الشخير أثناء النوم، يجب عليهم مراجعة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لتقييم حالتهم والحصول على العلاج المناسب. كما شدد على أهمية مراجعة الطبيب فور التعرض لإصابة في الأنف، حيث يمكن علاج بعض الحالات مبكرًا قبل تفاقمها.
نصائح للوقاية من انحراف الوتيرة:
-
مراجعة الطبيب عند الإصابة: سواء كانت إصابة طفيفة أو قوية في الأنف، يجب التوجه للطبيب لتقييم حالة الأنف وتحديد العلاج المناسب.
-
تجنب الرياضات العنيفة دون حماية: إذا كنت تشارك في رياضات تتطلب قوة بدنية عالية أو احتكاك جسدي، تأكد من استخدام معدات الوقاية المناسبة.
-
معالجة مشاكل التنفس مبكرًا: من المهم معالجة أي مشاكل تنفسية عند الأطفال في مراحل مبكرة لتجنب حدوث انحراف الوتيرة لاحقًا.