ويعكس المشروع الذي يحظى بمتابعة مباشرة من أعلى مستويات الدولة، إرادة سياسية قوية لتجاوز اختلالات البنية الرقمية القائمة، وتحقيق قفزة نوعية في مجال جودة خدمات الاتصالات، خصوصا في ظل الطلب المتزايد على سرعة الإنترنت في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والتجارة الإلكترونية، وكذا في ما يخص تطوير المدن الذكية وتوسيع نطاق استعمالات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية المتقدمة.
وفي هذا السياق، أكدت ذات المصادر أن شركات الاتصالات الثلاث الكبرى بالمغرب، “اتصالات المغرب” و”إنوي” و”أورنج”، دخلت فعليا في مفاوضات تقنية وتجارية مع شركاء دوليين لتوفير المعدات والتجهيزات اللازمة، كما شرعت في إجراء التجارب الميدانية الأولية على مستوى بعض المدن الكبرى، في أفق ضمان جاهزية الشبكات عند لحظة الإطلاق الرسمية.
ويرى مراقبون أن إطلاق خدمات 5Gلن يكون مجرد تحديث تقني عابر، بل محطة مفصلية ستعيد رسم ملامح الاقتصاد الوطني، من خلال تحسين مردودية المقاولات، وخلق فرص شغل جديدة، وإدماج شريحة واسعة من الشباب في منظومة الاقتصاد الرقمي.