حث الرئيس الصيني شي جين بينغ الاتحاد الأوروبي على التعاون لمواجهة السياسات الاقتصادية التي تتبعها الولايات المتحدة. جاءت تصريحاته خلال لقائه برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في العاصمة بكين، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية.
شي جين بينغ: لا رابح في الحروب التجارية
أوضح شي أن الحروب الجمركية لن تحقق مكاسب لأي طرف. واعتبر أن الدول التي تواجه معارضة واسعة، مثل الولايات المتحدة، ستجد نفسها معزولة في نهاية المطاف. وأكد على التزام الصين والاتحاد الأوروبي بالتجارة الحرة والعولمة الاقتصادية. كما دعا إلى مواجهة “التنمر الاقتصادي” بشكل مشترك.
سانشيز: الاتحاد الأوروبي يبحث عن شركاء جدد
أشار سانشيز إلى أن قرار واشنطن بزيادة الرسوم الجمركية سيجبر الاتحاد الأوروبي على تنويع علاقاته التجارية. وأضاف أن الاتحاد والصين يعملان على مراجعة علاقاتهما وتطويرها لمواجهة المستجدات العالمية.
التقارب الصيني الأوروبي في ظل التصعيد الأميركي
يعتقد محللون أن ارتفاع حدة التوترات التجارية بين بكين وواشنطن يمثل فرصة للصين والاتحاد الأوروبي لتعزيز علاقتهما الاقتصادية. هذا التقارب قد يحد من هيمنة واشنطن على التجارة الدولية، بحسب ما رصدته نيوز عربي.
اتصالات صينية مع السعودية وجنوب أفريقيا
أعلنت وزارة التجارة الصينية أن الوزير وانغ ون تاو أجرى مكالمات مع نظيريه في السعودية وجنوب أفريقيا. ناقش خلال الاتصالين ردود الفعل الممكنة تجاه الرسوم الأميركية، بالإضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
بحث وانغ مع الوزير السعودي ماجد القصبي فرص التعاون بين الصين ودول الخليج. كما تطرق في حديثه مع وزير التجارة الجنوب أفريقي باركس تاو إلى دور مجموعة العشرين وتكتل بريكس في مواجهة التحديات العالمية.
أستراليا ترفض التعاون مع الصين
رفضت الحكومة الأسترالية اقتراح الصين للتعاون في مواجهة الرسوم الأميركية. وصرحت بأنها تسعى إلى تنويع شراكاتها التجارية وتقليل اعتمادها على الصين، رغم كونها الشريك التجاري الأكبر لها.
كتب السفير الصيني لدى أستراليا مقالًا في إحدى الصحف المحلية. ودعا فيه كانبرا إلى دعم نظام التجارة العالمي متعدد الأطراف، والتعاون مع بكين لمواجهة التحديات.
تطورات الحرب التجارية: تسلسل الأحداث
-
في بداية أبريل/نيسان، فرضت الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 34% على الواردات الصينية.
-
ردت بكين بنفس النسبة، بعد زيادات سابقة بنسبة 20% من الطرفين.
-
رفعت واشنطن الرسوم مجددًا بنسبة 50%، لتصل إلى 104%.
-
رفعت الصين النسبة إلى 84%، ثم زاد ترامب الرسوم لتبلغ 125%.
-
أعلن البيت الأبيض أن إجمالي الرسوم يشمل أيضًا تعريفة إضافية بسبب أزمة “الفنتانيل”.
-
قررت الصين اليوم الجمعة رفع الرسوم على الواردات الأميركية إلى 125%.
-
كما أعلن ترامب مطلع الشهر الجاري عن فرض رسوم بحد أدنى 10% على جميع دول العالم.
خاتمة
مع تزايد الاحتكاكات التجارية، تسعى الصين لتعزيز تحالفاتها مع أوروبا وبعض الدول النامية. ويبدو أن النظام التجاري العالمي يتجه إلى مرحلة جديدة، يكون فيها التكتل والتعاون بين القوى الاقتصادية الكبرى ضروريًا. كل هذه التطورات تتابعها نيوز عربي عن كثب لتقديم تحليلات دقيقة حول مستقبل التجارة العالمية.