وقال متحدث باسم الوزارة “لطالما تبنت الصين منهجا حكيما ورشيدا في صادراتها العسكرية وهي تنفذ بدقة ووضوح قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتفي بالتزاماتها الدولية”.
وكانت وكالة رويترز نشرت تقريرا في وقت سابق اليوم يتحقق من صور ومعلومات تظهر 13 طائرة مسيرة انتحارية بعيدة المدى تم رصدها قرب قاعدة لقوات الدعم السريع في السودان في مايو/أيار الماضي، وهي نموذج يشبه ما تنتجه شركات صينية وروسية وإيرانية.
ووفقا لتقرير رويترز، فإن الصور والتحليلات التي نشرها “مختبر ييل للأبحاث الإنسانية” تظهر 13 مسيّرة من نوع “دلتا وينغ” إلى جانب 16 منصة إطلاق قرب مطار نيالا في دارفور غربي السودان في 6 مايو/أيار الماضي، وهي فترة شهدت هجمات بالمسيّرات على مدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وقد استهدفت الهجمات بالطائرات المسيرة مطار بورتسودان وميناءها وقاعدة عسكرية وخزانات وقود في المدينة على مدى عدة أيام في مايو/أيار الماضي.
وفي ذلك الوقت، تكهن بعض المحللين بأن الهجمات على المدينة التي كانت بمثابة عاصمة مؤقتة للحكومة -والتي تبعد نحو 1600 كيلومتر من نيالا- ربما انطلقت من مناطق في شرق السودان، لأنه لم يكن معروفا أن قوات الدعم السريع تمتلك مثل هذه القدرات.
لكن أحدث التحليلات ترجح أن قوات الدعم السريع استخدمت مسيّرات “دلتا وينغ” الانتحارية التي يبلغ مداها نحو ألفي كيلومتر وهي مصممة للانفجار عند الاصطدام بهدفها. وهذا المدى أبعد بكثير من أي أنواع أخرى كانت قوات الدعم السريع تملكها سابقا.
ووفقا لتقييم “مختبر ييل للأبحاث الإنسانية” فإن هذا الطراز أحد طرازين صينيين محتملين، بينما قال خبيران لوكالة رويترز إنهما لا يستطيعان تأكيد الجهة المُصنعة، لكنهما اتفقا على المدى المحتمل.
🚨INVESTIGATION🚨
RSF had a suicide drone capability consistent with vehicles allegedly similar to May Port Sudan drone attack. 13 drones visible prior to Port Sudan attack in Nyala with launchers.
🛰️ @Maxar, @Planet pic.twitter.com/lfnvjs6ZkB
— Humanitarian Research Lab (HRL) at YSPH (@HRL_YaleSPH) September 12, 2025
وتدور رحى الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، وقد راح ضحيتها أكثر من 20 ألف قتيل، في حين بلغت أعداد النازحين واللاجئين قرابة 15 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية.
واعتمدت قوات الدعم السريع بشكل متزايد على هجمات الطائرات المسيرة بعدما انهزمت أمام الجيش في العاصمة وفي مناطق أخرى هذا العام.
ويوم الثلاثاء الماضي، اعترفت قوات الدعم السريع لأول مرة منذ بدء القتال باستهداف منشآت حيوية في العاصمة الخرطوم بالطائرات المسيرة، وقالت إن ذلك جاء ردا على استهداف منشآت مدنية في دارفور وكردفان.