• Home  
  • الذبابة القاتلة تحصد أطفال قرية باندغيو السودانية بمرض الكالازار
- صحة

الذبابة القاتلة تحصد أطفال قرية باندغيو السودانية بمرض الكالازار

تفشي داء الليشمانيات الحشوي في قرية باندغيو بالسودان: مأساة صحية تتفاقم في قرية باندغيو بولاية القضارف على الحدود السودانية الإثيوبية، ينتشر داء الليشمانيات الحشوي (الكالازار) بشكل مروع، مما يهدد حياة الأطفال في المنطقة. ومع زيادة معدلات الوفيات، يجد الأهالي أنفسهم في مواجهة مع غياب الرعاية الصحية الأساسية والوعي المحدود حول المرض. تفاصيل الوضع الصحي في […]

image 1742074973

تفشي داء الليشمانيات الحشوي في قرية باندغيو بالسودان: مأساة صحية تتفاقم

في قرية باندغيو بولاية القضارف على الحدود السودانية الإثيوبية، ينتشر داء الليشمانيات الحشوي (الكالازار) بشكل مروع، مما يهدد حياة الأطفال في المنطقة. ومع زيادة معدلات الوفيات، يجد الأهالي أنفسهم في مواجهة مع غياب الرعاية الصحية الأساسية والوعي المحدود حول المرض.

تفاصيل الوضع الصحي في باندغيو
في حلقة برنامج “عمران 5” بتاريخ 15 مارس 2025، تم تسليط الضوء على معاناة سكان هذه القرية، التي تحولت إلى بؤرة لتفشي المرض. أكد الأهالي أن الذبابة الرملية، الناقلة للطفيلي المسبب للمرض، تعيش بكثافة في المنطقة، مما يجعل الإصابة بالكالازار أمرًا شبه حتمي في ظل الظروف الحالية.

قصص مأساوية من الأهالي
روى أحد السكان أنه فقد 4 من أطفاله بسبب المرض، موضحًا أن الأعراض تبدأ بحمى شديدة، ثم تتفاقم سريعًا ليؤدي المرض إلى الوفاة في العديد من الحالات. يواجه السكان صعوبة كبيرة في الوصول إلى العلاج المناسب بسبب البُعد عن المستشفيات وسوء حالة الطرق، مما يجعل الوصول إلى العلاج في الوقت المناسب مستحيلاً في كثير من الأحيان.

إفرازات المرض
أوضح أحد الأطباء أن الكالازار يهاجم الطحال والكبد والجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تضخم الأعضاء الداخلية وفقر الدم، ويجعل المرضى عرضة لمضاعفات قد تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها بشكل سريع.

الافتقار للرعاية الصحية
تفاقمت الأزمة بسبب غياب الوحدات الصحية المجهزة والكادر الطبي الدائم في القرية. اضطر الأهالي إلى الاعتماد على العلاجات البدائية أو انتظار حملات صحية نادرة لا تصل إلى المنطقة إلا نادرًا.

مبادرة وزارة الصحة
استجابة للوضع المأساوي، أطلق فريق من وزارة الصحة السودانية حملة رش لمكافحة الذبابة الرملية، شملت رش المنازل والمناطق السكنية بمبيدات حشرية خاصة. كما تم توفير العلاجات المتوفرة للمصابين بالمرض. ومع ذلك، أكدت الوزارة أن هذه الحملة تمثل خطوة أولى فقط، وأن الوضع يتطلب تعزيز القدرات الصحية في المنطقة بشكل أكبر.

النداء للتدخل العاجل
دعا المسؤولون إلى تدخل المنظمات الإنسانية والجهات المعنية لإنشاء مركز صحي مجهز بالأدوية والتجهيزات اللازمة، حيث أن غياب البنية الصحية الأساسية يعني استمرار تفشي المرض وزيادة الوفيات.

أمل أهالي القرية
رغم الظروف القاسية، استقبل الأهالي الفريق الصحي بحفاوة، متشبثين بأي أمل يمكن أن ينقذ حياة أطفالهم. وبينما كان برنامج “عمران 5” يوثق الحملة، تم تصوير طفل مصاب بالكالازار وهو يبتسم رغم معاناته، في مشهد يعكس صلابة سكان القرية في مواجهة تحديات الحياة الصعبة.

الخلاصة
في ظل غياب البنية الصحية المناسبة، يتساءل الجميع: هل ستتمكن الجهود الحالية من إنقاذ أرواح المزيد من الأطفال؟. يبقى أمل الأهالي معلقًا على تدخل أوسع يوفر لهم حقهم في العلاج قبل فوات الأوان.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678