الذباب الإلكتروني والانتخابات: كيف تهدد الحسابات الوهمية مصداقية الرأي العام؟

🐝 الذباب الإلكتروني والانتخابات: سلاح رقمي في خدمة التلاعب

📢 تصاعد النقاش حول الذباب الإلكتروني

تزايدت النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي بشأن “الذباب الإلكتروني”، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات. ويخشى كثيرون أن تعتمد بعض الأحزاب على هذه الظاهرة للتأثير على الرأي العام والترويج لخطاباتها السياسية.

🔍 حسابات مزيفة وأدوات تضليل منظمة

تلجأ جهات سياسية متعددة إلى استخدام حسابات مزيفة وصفحات موجهة، حيث تنشر محتوى معينًا بكثافة. وتهدف هذه العمليات إلى خلق انطباع عام مضلل، خاصة وأن التمويل الكبير والتنظيم الدقيق جعلا من الذباب الإلكتروني أداة فعالة خلال الحملات الانتخابية.

🧠 رأي خبير في الرقمنة

يرى حسن خرجوج، مستشار في الهندسة الاجتماعية والرقمنة، أن الذباب الإلكتروني تحوّل إلى أداة سيبرانية تستخدم منهجًا متطورًا خلال الانتخابات. وأشار إلى أن القائمين عليه يعتمدون على:

• روبوتات برمجية (Bots) تعمل تلقائيًا

• حسابات مزيفة تنشر المحتوى الموجه

• خوارزميات تضخيم المحتوى بشكل مصطنع

علاوة على ذلك، تُدار هذه الأدوات باستخدام الذكاء الاصطناعي أو سكريبتات شبه أوتوماتيكية، ما يُمكّنها من بث آلاف الرسائل المضللة بسرعة كبيرة.

📲 منصات مستهدفة وغياب قوانين صارمة

رصد خرجوج نشاطًا متزايدًا لهذه “الجيوش الرقمية” على منصات مثل فيسبوك، إكس، وتيك توك. وأوضح أن الكثير من هذه الحملات يجري تمويلها بطرق غير شفافة. وبسبب غياب قوانين فعالة تنظم الإعلانات السياسية الرقمية، تستفيد بعض الجهات من ضعف الرقابة لتحقيق أهدافها.

🛡️ كيف يمكن التصدي لهذه الظاهرة؟

دعا خرجوج إلى بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا، تقوم على:

• تطوير أدوات لرصد المحتوى الزائف

• تشكيل لجان مستقلة لمراقبة الحملات الرقمية

• إطلاق حملات توعية تساعد المواطنين على التحقق من المعلومات

📚 وجهة نظر أكاديمية

من جهته، أوضح عبد الصمد مطيع، أستاذ الإعلام بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، أن الذباب الإلكتروني يُعدّ شبكة حسابات وهمية تستهدف الرأي العام بمحتوى قد يكون زائفًا أو مضللًا. وأضاف أن هذا النوع من المحتوى يؤثر على الناخبين من خلال:

1. نشر شائعات وأخبار كاذبة تؤثر على إدراك الجمهور.

2. إظهار دعم أو رفض زائف لبعض المرشحين، مما يوجه النقاشات نحو مواضيع تخدم مصالح ضيقة.

🎯 الحل يبدأ من داخل الأحزاب

يؤكد مطيع أن مواجهة هذه الظاهرة يجب أن تبدأ من داخل الأحزاب نفسها، عبر إنشاء وحدات لليقظة الرقمية. كما شدد على ضرورة دمج التربية الإعلامية ضمن برامج التوعية الموجهة للناخبين، حتى يزداد وعيهم بمخاطر المعلومات الزائفة.