قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت منذ بداية العدوان هجمة ممنهجة ضد المنظومة الصحية والمستشفيات في قطاع غزة.
وأوضح في مقابلة مع الجزيرة أن الاحتلال يستهدف كل شيء في المنظومة الصحية، وأنه يواصل حرب الإبادة ضد المواطنين.
وأكد أن الاحتلال يركز بشكل خاص على استهداف المولدات الكهربائية، التي تُعتبر شريان الحياة للمستشفيات في القطاع.
وأضاف أن الاحتلال دمر حتى الآن 61 مولدا كهربائيا في مستشفيات غزة، بما في ذلك أكبر ثلاثة مولدات تغذي المستشفيات.
وأشار إلى أن أكبر مولد كهربائي في غزة دمر قبل ثلاثة أيام، وهو أحد أحدث الاعتداءات.
وأكد أن تدمير المولدات يعد بمثابة حكم بالإعدام على المرضى، إذ أن غزة تعيش في ظلام دامس منذ بداية العدوان بعد أن قطع الاحتلال خطوط الكهرباء.
في نفس السياق، يمنع الاحتلال إدخال قطع الغيار لصيانة المولدات، مما يؤدي إلى تهالك المولدات المتبقية نتيجة الاستخدام المستمر.
وأوضح أيضا أن الاحتلال يفرض “سياسة التنقيط” في إدخال الوقود، مما يزيد معاناة الطواقم الطبية والمرضى.
وأشار إلى أن نقص الكهرباء يشكل تهديدا كبيرا لحياة المرضى، خصوصا في الأقسام الحيوية مثل العناية المكثفة والكلى الاصطناعية.
وحذر من أن انقطاع الكهرباء في هذه الأقسام يعني تهديد حياة المرضى. كما أن توقف الكهرباء في غرف العمليات يعني أن المصابين سيواجهون خطر الموت.
بسبب هذا الوضع، اضطرت المستشفيات لتقليص استخدام المولدات للحفاظ على الطاقة لأطول فترة ممكنة.
كما لفت الدقران إلى أن الاحتلال ينتهك جميع القوانين الدولية التي تحمي المنشآت الصحية والطواقم الطبية.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للضغط على الاحتلال لحماية المنظومة الصحية قبل فوات الأوان.
