• Home  
  • التفكير خارج الصندوق.. سرّك الجديد للتعامل مع الضغوط النفسية
- طعام

التفكير خارج الصندوق.. سرّك الجديد للتعامل مع الضغوط النفسية

[ad_1] يقوم التوتر بدور كبير في تقليص قدرة العقل على الإبداع واتخاذ قرارات ذكية وغير تقليدية. وفي المقابل، يمكن للتفكير الإبداعي أن يسهم في التخفيف من التوتر والقلق؛ معادلة معقدة: هل يمكن تجاوز الضغوط النفسية والدخول في حالة إبداعية؟ هذا ما حاولت عدة دراسات الإجابة عنه. من ينتصر.. الإبداع أم التوتر؟ يُعرّف الإبداع بأنه القدرة […]

خ 1708854214

[ad_1]

يقوم التوتر بدور كبير في تقليص قدرة العقل على الإبداع واتخاذ قرارات ذكية وغير تقليدية. وفي المقابل، يمكن للتفكير الإبداعي أن يسهم في التخفيف من التوتر والقلق؛ معادلة معقدة: هل يمكن تجاوز الضغوط النفسية والدخول في حالة إبداعية؟ هذا ما حاولت عدة دراسات الإجابة عنه.

من ينتصر.. الإبداع أم التوتر؟

يُعرّف الإبداع بأنه القدرة على إنتاج أفكار جديدة ومبتكرة، ولا يقتصر على الفنون فقط، بل يشمل أيضًا حل المشكلات وتطوير الأعمال، ويتطلب شرارة داخلية تدفع للتجديد.

في حين تشير بعض الدراسات إلى دور الإبداع في تقليل التوتر، أظهرت دراسة صينية عكس ذلك، إذ أوضحت أن الضغوط الحادة تضعف التفكير الإبداعي وتقلل الفروق بين الأفراد من حيث قدراتهم الخلّاقة.

أما دراسة أخرى من جامعة تورنتو، فقد بيّنت أن التوتر المزمن يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ والجهاز العصبي والمناعي، ويضعف الق

هل يمكن تجاوز الضغوط النفسية والدخول في حالة إبداعية؟ دراسة العلاقة بين التوتر والإبداع

يؤدي التوتر إلى تقليص قدرة العقل على الإبداع واتخاذ قرارات ذكية وغير تقليدية. في المقابل، تشير بعض الدراسات إلى أن التفكير الإبداعي يمكن أن يسهم في التخفيف من التوتر والقلق. لكن، تظل العلاقة بين التوتر والإبداع معادلة معقدة: أي منهما يتفوق على الآخر؟ هذا ما سعت عدة دراسات للإجابة عليه.

الإبداع كأداة لتخفيف التوتر

يُعرّف الإبداع بأنه القدرة على إنتاج أفكار جديدة ومبتكرة، وهو لا يقتصر على الفنون فقط، بل يمتد إلى حل المشكلات وتطوير الأعمال. ويتطلب الإبداع شرارة داخلية تدفع للتجديد والنهوض بأفكار غير تقليدية. في كثير من الأحيان، يساعد الأشخاص على التكيف مع التحديات بشكل غير مباشر، مما يقلل من مستوى التوتر.

الإبداع والتوتر: صراع معقد

على الرغم من أن البعض يرى أن الإبداع قد يساهم في تخفيف التوتر، فإن بعض الدراسات تتناول دور التوتر في تقليل التفكير الإبداعي. على سبيل المثال، أظهرت دراسة صينية أن الضغوط الحادة تؤثر سلبًا على التفكير الإبداعي، حيث تعمل على تقليص الفروق بين الأفراد في قدراتهم الخلّاقة، وتقلل من فعالية تفكيرهم الابتكاري.

أما دراسة أخرى من جامعة تورنتو فقد بينت أن التوتر المزمن له تأثيرات سلبية على وظائف الدماغ والجهاز العصبي والمناعي، مما يضعف القدرات الإدراكية، خصوصًا التفكير الإبداعي. أكدت هذه الدراسة أن هذه التأثيرات قد تستمر لفترات طويلة، ما يجعل من الصعب أداء الأعمال الإبداعية في ظل التوتر المستمر.

التوتر والإبداع: نتائج تختلف حسب الظروف

في الختام، يمكن القول إن العلاقة بين التوتر والإبداع لا تزال محل جدل. هذه العلاقة تُحسم بناءً على الظروف النفسية التي يمر بها الشخص، ومدى الدعم المحيط به. بينما يمكن للإبداع أن يكون أداة للتخفيف من التوتر في بعض الحالات، فإن الضغوط النفسية قد تؤثر بشكل كبير على قدرة العقل على الإبداع في حالات أخرى.

درات الإدراكية، خصوصًا التفكير الإبداعي، مشيرة إلى أن هذه التغيرات قد تكون طويلة الأمد.

في النهاية، يبدو أن العلاقة بين التوتر والإبداع أشبه بصراع مستمر، تُحسم نتائجه بحسب الظروف النفسية والدعم المحيط بكل فرد.

بيئة العمل غير الصحية تجعل العمل غير مريح ويسوده القلق-(بيكسلز)
الضغوط الحادة تضعف التفكير الإبداعي وتقلل الفروق بين الأفراد من حيث قدراتهم الخلّاقة 

كلمة السر في “برامج التفكير الإبداعي” لتخفيف التوتر

يُعد التوتر من أكبر العوامل التي تعيق التفكير الإبداعي، حتى في أبسط أشكاله. ففي دراسة أُجريت عام 2009 على 60 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عامًا، تبين أن الأطفال الذين واجهوا صعوبة في الاندماج والتأقلم في المدرسة تراجعت لديهم قدرات التفكير الإبداعي. وبالعكس، كان الأطفال الذين تمكنوا من التكيف بشكل أفضل أكثر قدرة على التفكير الإبداعي.

الباحثة منى لملوم: نهج مبتكر لخفض الضغوط النفسية

استنادًا إلى هذه المعطيات، قامت الباحثة المصرية منى لملوم بتقديم نهج مختلف من خلال رسالة الدكتوراه التي أعدتها بعنوان “فعالية برنامج قائم على التفكير الإبداعي لخفض مستوى الضغوط النفسية لدى عينة من طالبات مدارس STEM للعلوم والتكنولوجيا”. في هذا السياق، توصلت الباحثة إلى نتائج لافتة، حيث أكدت على قدرة التفكير الإبداعي على تخفيف التوتر النفسي.

وكانت النتائج بمثابة مفاجأة إيجابية، حيث أثبتت أن برامج التفكير الإبداعي لا تقتصر فائدتها على تحسين التفكير النقدي وحل المشكلات فحسب، بل تتعداها لتكون وسيلة فعالة في خفض مستويات الضغوط النفسية. من خلال إشراك الطلاب في أنشطة إبداعية تتحدى قدراتهم العقلية، يصبحون أكثر قدرة على التعامل مع التوتر، مما يساعدهم على تحسين أدائهم الأكاديمي والنفسي على حد سواء.

خلاصة البحث

تؤكد نتائج البحث أن التفكير الإبداعي ليس فقط وسيلة لتحقيق أفكار مبتكرة، بل أداة فعالة للتعامل مع التحديات النفسية مثل التوتر والقلق. لذلك، أصبح من الضروري تضمين برامج التفكير الإبداعي في المناهج التعليمية، خاصة في المدارس التي تقدم تخصصات STEM، لضمان صحة نفسية جيدة وتحقيق التميز الأكاديمي للطلاب.

الباحثة منى لملموم: يعاني الطلاب في سن المراهقة من ضغوط متعددة، أبرزها المنافسة، والامتحانات، وكثافة الواجبات 

التفكير الإبداعي: أداة فعالة لمواجهة الضغوط النفسية

أكدت الباحثة منى لملوم في حديثها أن طلاب المراهقة يواجهون ضغوطًا متعددة، من المنافسة الأكاديمية والامتحانات إلى القلق بشأن المستقبل المهني، مما قد يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب، وبالتالي تراجع التحصيل الدراسي. ومن هنا، تساءلت: هل يمكن لبرنامج تدريبي قائم على التفكير الإبداعي أن يخفف من هذه الضغوط؟

نتائج بحثية مبشرة

كانت الإجابة عن هذا التساؤل إيجابية وفقًا لنتائج بحثها، حيث قدمت لملوم برنامجًا للتفكير الإبداعي يعتمد على أسس نظرية متنوعة، مثل:

  • التعلم المعرفي (باندورا)
  • التكيف المعرفي
  • التنظيم الذاتي

كما تضمن أنشطة تطبيقية وتفاعلية مثل العلاج بالدراما وتمثيل الأدوار، ما أتاح للطالبات اختبار المواقف الضاغطة في بيئة آمنة، مما ساعدهن على تطوير أساليب تكيف أكثر فاعلية.

إلى جانب ذلك، قدمت لملوم أداة جديدة لقياس الضغوط النفسية، مما عزز دقة التقييم، إلى جانب توفير أدوات عملية للمعلمين والأخصائيين النفسيين لتقييم الضغوط النفسية لدى الطالبات بأسلوب علمي دقيق.

دمج التفكير الإبداعي في الحياة اليومية

أظهرت نتائج البحث أن دمج برنامج التفكير الإبداعي ضمن الروتين اليومي للطالبات، بما يشمله من تمارين اليقظة العقلية، وتمارين التقبل والالتزام، ساعد في تحويله إلى جزء من استراتيجياتهن الشخصية للتعامل مع الضغوط. وأشارت النتائج إلى أن انخفاض الضغوط استمر حتى بعد شهرين من انتهاء البرنامج، وهو ما وصفته لملوم بـ كلمة السر في نجاح برامج التفكير الإبداعي: أن تكون مستدامة وعملية.


أبرز طرق ممارسة التفكير الإبداعي لتخفيف الضغوط النفسية

تلعب الفنون دورًا محوريًا في تعزيز الصحة العقلية والجسدية، حيث أثبتت الدراسات أن الأنشطة الإبداعية يمكن أن تساعد في إدارة التوتر والقلق، بل وتم استخدامها كجزء من العلاج النفسي في حالات مثل الاكتئاب، وضعف الإدراك، والخرف، وألزهايمر، والفصام.

ومن أبرز الأنشطة الإبداعية التي يمكن ممارستها لتعزيز التفكير الإبداعي وتقليل التوتر:
الرسم
النحت
الطبخ
الحياكة والخياطة
الكتابة
الغناء والعزف
الرقص

تمثل هذه الأنشطة وسيلة فعالة لتحقيق التوازن النفسي، وتحفيز الدماغ على الإبداع والتفكير خارج الصندوق، مما يساهم في تعزيز الصحة العقلية وتحسين جودة الحياة.

3-من عواقب الملل في العمل عدم وجود الإبداع والابتكار وبالتالي قلة الإنتاجية-(بيكسلز) - Copy
العلاقة بين القلق والتفكير الإبداعي تبدو معقدة للغاية 

خطوات الانخراط في الأنشطة الإبداعية لتخفيف التوتر

وفقًا لموقع Mental Health Research، هناك 7 خطوات رئيسية يمكن لأي شخص اتباعها للبدء في ممارسة الأنشطة الإبداعية، حتى لو لم يكن لديه تجربة سابقة:

1️⃣ الوعي بدور الإبداع في تعزيز الوعي الذهني وتقليل مستويات التوتر.
2️⃣ استخدام الأنشطة الإبداعية كوسيلة تشتيت صحية بعيدًا عن الضغوط اليومية.
3️⃣ الانغماس في الحاضر من خلال ممارسة اليقظة الذهنية أثناء الإبداع.
4️⃣ التعبير عن المشاعر عبر استخدام الفن كأداة علاجية.
5️⃣ التعامل مع الأنشطة الإبداعية كجزء من العناية بالنفس وتقدير الذات.
6️⃣ دمج الإبداع في الجدول اليومي للمساعدة في تنظيم أفضل للوقت.
7️⃣ مشاركة الإبداع مع الآخرين لتعزيز التواصل الاجتماعي وتقليل الشعور بالعزلة.


الإبداع بين القلق والتحفيز: من ينتصر؟

يبدو أن العلاقة بين التفكير الإبداعي والقلق معقدة، حيث لا يبدد أحدهما الآخر فقط، بل يمكن أن يتسبب التفكير الإبداعي نفسه في “قلق الإبداع”، وذلك بسبب الضغوط المرتبطة بالرغبة في تحقيق نتائج مبتكرة.

لكن المفاجأة التي كشفتها دراسة أجريت في أكتوبر 2023 بعنوان “التحقيق في الروابط بين قلق الإبداع والأداء الإبداعي”، هي أن التفكير الإبداعي في النهاية يتغلب على القلق بمجرد الانخراط الفعلي في المهام الإبداعية.


طرق عملية لتعزيز التفكير الإبداعي والتغلب على التوتر

🔹 الخرائط العقلية للعصف الذهني 🧠
ابدأ بفكرة رئيسية ثم تفرّع إلى مواضيع فرعية، وقم بتقسيمها إلى أفكار أصغر للوصول إلى حلول إبداعية.

🔹 التفكير العكسي 🔄
بدلًا من البحث عن حل لمشكلة ما، فكر في سبب حدوثها من البداية، مما قد يساعد في الوصول إلى حلول غير تقليدية.

🔹 دمج المفاهيم غير المرتبطة 🔗
قم بدمج فكرتين مختلفتين تمامًا لإنشاء فكرة جديدة تمامًا، مثل الجمع بين الموسيقى والتكنولوجيا لابتكار تجربة فنية فريدة.

🔹 تبادل الأدوار 🎭
ضع نفسك في مكان شخص آخر وحاول التفكير بمنظوره، مما يساعد على اكتساب زوايا جديدة لحل المشكلات.


النتيجة؟ الإبداع كحل سحري للضغوط!

في النهاية، يمكن اعتبار التفكير الإبداعي ليس فقط وسيلة للتعبير، بل أداة قوية لمواجهة التوتر، وتعزيز الصحة العقلية، وزيادة المرونة النفسية في مواجهة الضغوط اليومية. 🔥

[ad_2]

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678