كثّف مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) مراقبته للتهديدات الإيرانية بعد الضربة العسكرية التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد منشآت نووية في إيران، بحسب ما أفاد به مصدران مطلعان لوكالة رويترز.
وقال المصدران إن المكتب أعفى بعض موظفيه من مهام تنفيذ قوانين الهجرة، بهدف توجيه جهودهم نحو مراقبة الأنشطة المرتبطة بإيران.
ويشمل هذا القرار الموظفين العاملين في أقسام مكافحة الإرهاب، التجسس، والأمن السيبراني.
وأوضح أحد المصدرين أن مكاتب FBI في مدن شيكاغو، لوس أنجلوس، نيويورك، سان فرانسيسكو، وفيلادلفيا ألغت جداول العمل المخصصة لقضايا الهجرة، وركّزت طاقمها على رصد تهديدات الأمن القومي.
وقال المتحدث باسم المكتب، دون التعليق المباشر على التطورات:
“نقوم دائمًا بمراجعة توزيع مواردنا بما يتناسب مع طبيعة التهديدات، لضمان سلامة المواطنين الأميركيين”.
تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران
ردّت إيران على الهجوم الأميركي بإطلاق صواريخ على قاعدة جوية في قطر تضم قوات أميركية. وقع هذا الهجوم مساء الاثنين، دون أن يسفر عن إصابات.
وبضغط مباشر من الرئيس ترامب، استمر وقف إطلاق النار الذي أنهى جولة القتال بين إيران وإسرائيل حتى يوم الثلاثاء.
لكن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أعربوا عن قلقهم من أن طهران قد تخطط للرد داخل الأراضي الأميركية.
ووفق أحد المصادر، يركّز FBI على احتمال توجيه إيران لعملاء موجودين داخل الولايات المتحدة لتنفيذ هجمات تستهدف مصالح أميركية.