• Home  
  • أيهما أفضل.. أن تكون نحيلا جدا أو سمينا؟ الجواب سيفاجئك
- صحة

أيهما أفضل.. أن تكون نحيلا جدا أو سمينا؟ الجواب سيفاجئك

توصلت دراسة حديثة إلى أن النحافة المفرطة قد تكون أكثر فتكا من زيادة الوزن أو السمنة الطفيفة، حيث خلص الباحثون إلى أنه من الممكن أن يكون الشخص “سمينا ولكنه يتمتع بلياقة بدنية”.وأجرى الدراسة علماء في الدانمارك، ونشرت في موقع “ساينس ديلي”. وستعرض الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرضى السكري في فيينا، النمسا. ووجد […]

توصلت دراسة حديثة إلى أن النحافة المفرطة قد تكون أكثر فتكا من زيادة الوزن أو السمنة الطفيفة، حيث خلص الباحثون إلى أنه من الممكن أن يكون الشخص “سمينا ولكنه يتمتع بلياقة بدنية”.وأجرى الدراسة علماء في الدانمارك، ونشرت في موقع “ساينس ديلي”. وستعرض الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرضى السكري في فيينا، النمسا.

ووجد العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة الطفيفة ليسوا أكثر عرضة للوفاة من أولئك الذين يقعون في النطاق الصحي العلوي لمؤشر كتلة الجسم (22.5 إلى 25).

وهذه الظاهرة يشار إليها أحيانا باسم الصحة الأيضية أو “السمنة مع اللياقة البدنية”.

ما هو مؤشر كتلة الجسم؟

ومؤشر كتلة الجسم هو رقم يتم حسابه باستخدام طول الشخص ووزنه، وهو مؤشر موثوق به في معظم الحالات لتقييم الوزن الزائد أو نقص الوزن لدى معظم الأشخاص. ولا يقيس معامل كتلة الجسم مقدار الدهون في الجسم أو نسبتها، لكن الباحثين وجدوا أنه يرتبط بنسبة الشحوم في الجسم عادة، وبالتالي فهو يعد مؤشرا على كمية الدهون لدى الشخص، كما أنه وسيلة لتقييم الأخطار الصحية باستخدام وزن الشخص وطوله.

ويتم حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) -ويعرف أيضا باسم معامل كتلة الجسم- عبر قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر، فمثلا إذا كان طول الشخص 170 سنتيمترا ووزنه 75 كيلوغراما، فيتم تحويل 170 سنتيمترا إلى وحدة المتر فيصبح 1.7، ثم يقسم الوزن على مربعه:
75/ 2 (1.7) وتكون النتيجة في هذه الحالة 25.95.

كيف تقرأ النتائج؟

بالنسبة للأشخاص الذين بلغوا من العمر 20 عاما أو أكثر يتم تقييم مؤشر كتلة الجسم عبر التالي:

  • أقل من 18.5: الشخص يعاني من نقص في الوزن، مما قد يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة لديه وزيادة أخطار إصابته بترقق العظام. كما أن نقص الوزن قد يرتبط بمعاناة الشخص من أحد اضطرابات الطعام.
  • 18.5 وحتى 24.9: الوزن طبيعي، مما يعني أنه لا توجد أخطار صحية مرتبطة بالوزن على صحة الشخص، مع تأكيد أن هذا لا يعني عدم وجود أخطار صحية مرتبطة بأمور أخرى.
  • 25 وحتى 29.9: الشخص يعاني من زيادة في الوزن.
  • 30 فأكثر: الشخص مصاب بالبدانة.

السمنة مع اللياقة البدنية

وفي الدراسة شملت فئة “السمنة مع اللياقة البدنية” الأشخاص الذين يتراوح مؤشر كتلة جسمهم بين 25 و30 -وهم يعانون من زيادة الوزن فعليا- والأشخاص الذين يتراوح مؤشر كتلة جسمهم بين 30 و35، والذين يضعهم وزنهم في الطرف الأدنى من نطاق السمنة.

في المقابل، وجد تحليلهم أن الأشخاص الذين يقعون في فئة نقص الوزن -والتي تصنف على أنها مؤشر كتلة جسم يتراوح بين 18.5 وأقل- كانوا أكثر عرضة للوفاة بمقدار 2.7 مرة من الفئة المرجعية.

ومن المثير للاهتمام أن حتى أولئك الذين يقعون في الطرف الأدنى من النطاق الصحي، حيث يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 18.5 و20.0، كانوا أكثر عرضة للوفاة بمرتين.

وقال الباحثون إن أحد الأسباب المحتملة لهذه النتائج هو العلاقة السببية العكسية فقد يفقد بعض الأشخاص وزنهم بسبب مرض كامن.

وبالمثل، فإن الأشخاص الذين يقعون في منتصف النطاق الصحي، بمؤشر كتلة جسم يتراوح بين 20.0 و22.5، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 27%.

ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يتراوح مؤشر كتلة جسمهم بين 35 و40.0 المعروف باسم السمنة من الدرجة الثانية، وهو الفئة بين السمنة المفرطة والسمنة المفرطة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 23%.

أوضحت الباحثة الرئيسية، الدكتورة سيغريد بيرج غريبشولت من مستشفى جامعة آرهوس، أن هناك العديد من الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند النظر إلى البيانات.

“في هذه الحالات، يكون المرض وليس انخفاض الوزن في حد ذاته هو ما يزيد من خطر الوفاة، مما قد يجعل الأمر يبدو وكأن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يوفر حماية.. بما أن بياناتنا جاءت من أشخاص خضعوا للفحوصات لأسباب صحية، فلا يمكننا استبعاد ذلك تماما”.

لكنها أضافت: “من الممكن أيضا أن يكون لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع والذين يعيشون لفترة أطول -معظم الأشخاص الذين درسناهم كانوا من كبار السن- سمات وقائية معينة تؤثر على النتائج”.

“ومع ذلك، وتماشيا مع الأبحاث السابقة، وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن يواجهون خطرا أعلى بكثير للوفاة”.

نوبة قلبية قاتلة

وتأتي الدراسة في أعقاب دراسة نشرت الشهر الماضي وجدت أن الأشخاص النحيفين قد لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية قاتلة بسبب الدهون المخفية التي تسرع شيخوخة القلب.

تتراكم الدهون الخطيرة -المعروفة باسم الدهون الحشوية- في أعماق الجسم، وتلتف حول الكبد والمعدة والأمعاء.

بخلاف الدهون التي يمكن رؤيتها ولمسها، فهي غير مرئية من الخارج، مما يعني أن العديد من الأشخاص الذين يبدون نحيفين قد لا يزالون يحملون كميات ضارة.

وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الدهون أظهروا علامات على شيخوخة قلوبهم وأوعيتهم الدموية بشكل أسرع.

وتشير النتائج، المنشورة في مجلة القلب الأوروبية، أيضا إلى أن شكل الجسم قد يكون أكثر أهمية من الوزن وحده عندما يتعلق الأمر بصحة القلب.

كان الرجال الذين يحملون الدهون حول البطن في شكل جسم “تفاحة” أكثر عرضة للإصابة بشيخوخة القلب بشكل أسرع، مقارنة بالنساء اللواتي لديهن استعداد وراثي لتخزين الدهون حول الوركين والفخذين – والمعروفة باسم دهون الألوية والفخذ – على شكل “كمثرى”. وكانت النساء يتمتعن بقلوب أكثر صحة وشبابا.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678