ترامب يخطط لإبرام 90 اتفاقية تجارية في 90 يومًا
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإبرام 90 اتفاقية تجارية خلال 90 يومًا. ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجه إتمام هذه الاتفاقيات بسرعة واضحة.
الاتحاد الأوروبي يتفاوض مع ترامب
سيكون مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، من أوائل المسؤولين الذين سيزورون واشنطن للتفاوض حول الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في أبريل.
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هما من أكبر الشركاء التجاريين، حيث بلغ حجم التجارة بينهما نحو تريليون دولار العام الماضي. ومع ذلك، سيكون مفاوض الرسوم الجمركية في إدارة ترامب، سكوت بيسنت، في بوينس آيرس في نفس الوقت، مما يثير تساؤلات حول قدرة الإدارة الأمريكية على تنظيم هذا العدد الكبير من المفاوضات.
قدرة ترامب على إتمام الاتفاقيات
تعتقد ويندي كاتلر، كبيرة المفاوضين السابقة لدى الممثل التجاري الأمريكي، أن إتمام اتفاقيات شاملة في 90 يومًا سيكون “مستحيلاً”. كما أكدت أن المفاوضات الجادة ستكون ضرورية لتحقيق ذلك.
من جهته، أكد مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو أن الفريق الرئاسي يمكنه إنجاز المهمة. وذكر أن ترامب سيكون هو المفاوض الرئيسي، ولن يتم اتخاذ أي خطوة دون تدقيقه شخصيًا.
تعليق الرسوم الجمركية لتهدئة الأسواق
أعلن ترامب تعليق تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة لمدة 90 يومًا لتخفيف المخاوف من الركود الاقتصادي. ويهدف هذا التعليق إلى إعطاء الفرصة للدول للتوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة.
يُعد استعادة ثقة الأسواق المالية هدفًا آخر حيويًا، حيث شهدت الأسواق انخفاضًا في قيمة الدولار وزيادة في أسعار الفائدة. كما سجل الذهب مستوى قياسيًا مرتفعًا.
التحديات في مفاوضات ترامب مع الصين
أدى احتكاك إدارة ترامب مع الصين إلى تفاقم الوضع. لم تحصل الصين على إعفاء من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، وأدت هذه الأزمة إلى فرض رسوم مضادة من الصين.
وأوضحت كاتلر أن إتمام اتفاقيات تجارية ترضي ترامب والأسواق المالية يعد مهمة ضخمة. وأضافت أن الفريق الرئاسي سيضطر إلى إعطاء الأولوية لبعض الدول وتمديد فترة تعليق الرسوم.
تحديات إضافية أمام المفاوضات التجارية
استغرق إبرام أصغر الاتفاقات التجارية خلال فترة ترامب أكثر من 8 أشهر، مثل اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. كما استغرق الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا أكثر من عامين.
وقال جرير، الممثل التجاري الأمريكي، إن “الفريق يعمل بجد لتقديم اتفاقيات مرضية”. وأضاف أن ترامب قادر على التفاوض بسرعة إذا توفرت الظروف المناسبة.
ضغوط إدارة ترامب لتنظيم المفاوضات
تواجه إدارة ترامب تحديات لوجستية بسبب نقص الموظفين المسؤولين عن المفاوضات التجارية. كما يعاني الفريق من ضغوط شديدة بسبب غموض المواقف الأمريكية إزاء القضايا التجارية.
كما أشار دبلوماسيون إلى أن العديد من المناصب الأساسية في الإدارة لا تزال شاغرة. بالإضافة إلى أن النقاشات مع بعض الدول مثل بريطانيا وأستراليا لم تسفر عن أي نتائج ملموسة حتى الآن.
