في سوق الدباغين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبالقرب من كنيسة القيامة، يواصل التاجر المقدسي عماد عابدين فتح متجره يوميا رغم التحديات المتصاعدة التي تواجه مهنته العريقة في تجارة وصناعة الجلود.
يقول عابدين إن عائلته سكنت في القدس منذ عام 1900، وإنهم يمارسون تجارة الجلود منذ نحو 8 عقود، حيث ورث المهنة عن والده.
ويعرض متجره منتجات يدوية متنوعة تشمل الحقائب الجلدية والأحذية والفرو، معظمها موجه للسياح الذين كانوا يشكّلون الشريحة الأوسع من زبائنه.
لكن الحركة السياحية في القدس شهدت تراجعا حادا منذ تفشي جائحة كورونا، تلاه تفاقم الوضع بفعل الحرب على غزة، والإجراءات الأمنية المشددة على المدينة، مما انعكس سلبا على مبيعاته، وعلى تجار القدس بشكل عام.
ويضيف أن دخول المنتجات الصينية الرخيصة إلى الأسواق أدى إلى تقليص مكانة تجارة الجلود المحلية بشكل كبير.
ويشير عابدين إلى أن سوق الدباغين، الذي كان في الماضي مركزا مزدهرا لصناعة ودباغة الجلود، تغيّرت معالمه مع مرور الزمن، حيث تحولت معظم محاله إلى أنشطة تجارية أخرى، في حين تضاءل حضور تجارة الجلود التقليدية التي كانت تميز المكان.
Published On 13/9/202