أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت صباح اليوم الاثنين منطقة البقاع وجرود الهرمل شرقي لبنان، أعلن حزب الله لاحقا أن القتلى من عناصره.
وقالت الوزارة إن “غارات العدو الإسرائيلي على البقاع وجرود الهرمل أدت في حصيلة أولية إلى سقوط 5 شهداء و5 جرحى”.
وأكدت مصادر أمنية أن الضحايا جميعهم من عناصر حزب الله، وهو ما أعلنه الحزب لاحقا، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أشارت إلى أن الغارات بلغت سبعا على الأقل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “معسكرات لقوة الرضوان”، وهي وحدة النخبة التابعة لحزب الله، مؤكدا أن هذه المواقع استُخدمت لتخزين أسلحة والتدريب على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وأضاف الجيش، في بيان، أن ما جرى يمثل “انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، ويشكل تهديدا على إسرائيل”، متوعدا بمواصلة الضربات “لمنع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية”.
من جهته، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا متابعته الاتصالات حول تداعياتها، بينما اعتبرها خرقا جديدا للسيادة اللبنانية وللاتفاق الموقع بين الطرفين في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بوساطة أميركية، والذي أنهى حربا مدمرة استمرت أكثر من عام.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قبل التوصل إلى اتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وينص الاتفاق على انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مقابل انسحاب إسرائيل من المواقع التي تقدمت إليها، غير أن تل أبيب أبقت على تواجدها في 5 تلال جنوبية وتواصل شن غارات متكررة تقول إنها تستهدف مواقع الحزب.
وتأتي الغارات الإسرائيلية الأخيرة بعد أيام من إعلان الحكومة اللبنانية ترحيبها بخطة أعدها الجيش لنزع سلاح حزب الله تدريجيا بحلول نهاية العام الجاري، وسط ضغوط أميركية وتخوّف داخلي من عودة المواجهة العسكرية مع إسرائيل.