توفير بيئة عمل آمنة ومريحة
أكدت الدورية على أهمية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وصحة مهنيي الصحة، وحمايتهم من الأمراض والمخاطر المهنية. كما دعت إلى توفير أماكن مريحة للاستراحة، خصوصًا للمناوبين، مع تحسين جودة خدمات الإطعام المقدمة لهم.
وشددت على ضرورة الالتزام بقواعد النظافة داخل المرافق الصحية من قبل المراجعين والزوار، بهدف الحفاظ على حرمة هذه المؤسسات، مع توفير كافة الأدوات والمستلزمات الضرورية لتمكين الموظفين من أداء مهامهم بشكل فعال.
مكافحة الاعتداءات والعنف
لمواجهة ظاهرة الاعتداءات على مهنيي الصحة، دعت الدورية إلى التصدي بحزم لكل أشكال العنف اللفظي والجسدي داخل وخارج المؤسسات الصحية. وأكدت أن أي اعتداء على أحد العاملين هو اعتداء على المرفق الصحي نفسه، مما يتطلب تفعيل المتابعات القضائية من قبل الإدارة لحماية موظفيها، مع التأكيد على عدم التنازل عن هذه المتابعات تحت أي ظرف.
ولتحقيق ذلك، حثت الدورية على اتخاذ تدابير وقائية مثل توفير حراس أمن خاص للتدخل الفوري في حالات العنف، وتركيب كاميرات مراقبة عند المداخل والمخارج والأروقة، مع مراعاة القوانين المتعلقة بحماية البيانات الشخصية. كما أوصت بتحسين خدمات الاستقبال والتوجيه للحد من الاحتكاكات التي قد تؤدي إلى نزاعات.
آليات الدعم القانوني والنفسي
تُلزم الدورية مسؤولي الصحة بالتنسيق الفوري مع السلطات الأمنية عند وقوع أي تهديد أو اعتداء على العاملين. كما تقتضي إعداد تقرير رسمي باللغة العربية عن الحادث ورفعه إلى مديرية التنظيم والمنازعات، لترتيب الآثار القانونية.
كما نصت الدورية على ضرورة توفير الدعم والمؤازرة القانونية للعاملين المعتدى عليهم، سواء كانوا مدعين أو مدعى عليهم، عبر محامٍ متعاقد مع الوزارة، وذلك في جميع مراحل التقاضي. وفي حالة الخطأ الإداري، تتكفل الإدارة بأداء التعويضات المدنية المحكوم بها على الموظف. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير الدعم النفسي والمعنوي والعلاج الطبي للعاملين الذين يتعرضون لاعتداءات.
الإسراع في صرف التعويضات المالية
فيما يخص المستحقات المالية، دعت الدورية إلى الإسراع في صرف جميع التعويضات، خصوصًا تلك المتعلقة بالحراسة والمداومة، بهدف ضمان حقوق العاملين وتقدير جهودهم. وأمرت المسؤولين الإداريين بتسريع معالجة الملفات والالتزام الصارم بالآجال القانونية المحددة للصرف، لتجنب أي تأخير غير مبرر قد يضر بمصالح المعنيين.