|
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية تمكنها من شن ضربات صاروخية بعيدة المدى على منشآت الطاقة داخل روسيا.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن هذه الخطوة ستتيح للقوات الأوكرانية استهداف مصافي النفط وخطوط الأنابيب ومحطات الكهرباء، لتقليص عائدات موسكو من النفط والغاز “التي تمول حربها”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن واشنطن دعت شركاءها في حلف شمال الأطلسي لتقديم دعم مماثل، بينما امتنع البيت الأبيض عن التعليق.
وجاء القرار، وفق التقرير، قبل وقت قصير من تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه إن أوكرانيا “يمكنها استعادة جميع أراضيها التي تحتلها روسيا”، في تحول مفاجئ في خطابه تجاه روسيا.
“ما من حصون منيعة”.. أمريكا تلوح بتزويد #أوكرانيا بأسلحة منها صواريخ “توماهوك” لضرب نيوز عربي الروسي، والكرملين يرد باستخفاف pic.twitter.com/eWXMgChrFJ
— قناة نيوز عربي (@AJArabic) September 30, 2025
وخلال لقائه الأخير مع ترامب في البيت الأبيض، طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مسألة تزويد قوات بلاده بصواريخ كروز من طراز “توماهوك” -على الأرجح بنسخة “تايفون”- وهي منصات برية متنقلة قادرة على إطلاق هذه الصواريخ بمدى يصل إلى نحو 2500 كيلومتر.
وحصلت كييف سابقا على صواريخ بعيدة المدى بينها “ستورم شادو” البريطانية التي يصل مداها إلى 250 كيلومترا، لكنها استخدمتها فقط داخل أراضيها ضد القوات الروسية.
وفي 28 سبتمبر/أيلول الماضي، صرّح جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي بأن القرار النهائي بشأن تسليم هذه الصواريخ إلى كييف يعود للرئيس شخصيا، مشيرا إلى أن السلطات الأميركية تبحث أيضا إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ أخرى تابعة لحلف الناتو.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مساعدات عسكرية واسعة لكييف شملت أنظمة دفاع جوي وصواريخ دقيقة ومسيّرات، إلى جانب تبادل معلومات استخباراتية.
وكانت واشنطن قد التزمت في السابق بقيود على نوعية الدعم، خصوصا ما يتعلق بالضربات داخل الأراضي الروسية.
لكن مع تصاعد وتيرة الحرب وعدم التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع بينهما، صعّدت كييف مطالبها بالحصول على قدرات بعيدة المدى تتيح استهداف البنى التحتية الروسية الحيوية، واعتبرت أن ضرب مصادر الطاقة سيقلّص تمويل الكرملين للحرب.
في المقابل، حذرت موسكو مرارا من أن تزويد أوكرانيا بأسلحة أو دعم استخباراتي يمكن أن يؤدي إلى “تصعيد خطير” ويجعل القواعد الغربية “أهدافا مشروعة”.