• Home  
  • هل يؤثر خسوف “القمر الدموي” في صحتك أو حالتك النفسية؟
- صحة - علوم

هل يؤثر خسوف “القمر الدموي” في صحتك أو حالتك النفسية؟

في الليالي التي يشهد فيها العالم خسوفا كليا للقمر، تتوجه الأنظار إلى السماء، فالمشهد مهيب، حيث تلاحظ أن القمر المكتمل يغرق تدريجيا في ظل الأرض، حتى يختفي نوره الفضي ويطل علينا بلون أحمر نحاسي. في سياق مثل هذه الظواهر الفلكية، عادة ما تنتشر أخبار عن تأثيرها “الضار” في الصحة النفسية أو الصحة بشكل عام، يرتبط […]

في سياق مثل هذه الظواهر الفلكية، عادة ما تنتشر أخبار عن تأثيرها “الضار” في الصحة النفسية أو الصحة بشكل عام، يرتبط ذلك بشكل خاص بالخسوف والكسوف، لكن الادعاءات نفسها ترتبط كذلك بالقمر البدر.

لكن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد أن هذه الأخبار لا أساس فيزيائيا لها، فمن ناحية فيزيائية بحتة، خسوف القمر لا يغير الإشعاع القادم من القمر، ولا يؤثر في الأرض أو جسم الإنسان بأي شكل مباشر. الفرق الوحيد أن القمر يمر في ظل الأرض، فينحجب ضوؤه الطبيعي ساعات قليلة.

ومن الناحية البيولوجية، لا توجد أدلة قاطعة على أن خسوف القمر يغير في هرمونات الجسم أو يسبب اضطرابا في النوم أو المزاج، وإذا كان هناك تأثير، فهو غالبا بسبب السهر لمتابعة الحدث أو القلق الناتج عن المعتقدات الشعبية، وليس بسبب الخسوف نفسه.

تأثير القمر

هناك بالفعل بعض الدراسات التي أجريت على هذا الادعاء المسمى “تأثير القمر”، الذي يقول إن القمر البدر سواء في حالة الخسوف أو حالته العادية، يمكن أن يؤثر في الناس.

فمثلا فحص باحثون من جامعة نورثويسترن معدلات دخول الناس إلى المستشفيات طوال أيام السنة (150 ألف حالة) ولم يجدوا أي تأثير ليوم القمر البدر، وفي عام 2019 حلل باحثون من سويسرا والولايات المتحدة بيانات 17 ألفا و966 فردا عولجوا في 15 جناحا نفسيا مختلفا على مدار 10 سنوات، لم تجد هذه الدراسة التي نشرت في دورية “سويس ميدكال وييكلي” أي دليل على زيادة العدوانية خلال مرحلة اكتمال القمر.

دراسة أخرى صدرت في مجلة “نيرسينغ ريسيرش” تقول إن الأمر لا يتعلق كذلك بمعدلات المواليد، وفي المجمل فإن الدراسات في هذا النطاق أشارت إلى أن القمر البدر سواء في حالة الخسوف أو حالته العادية، لا يؤثر بأي حال في معدلات الجرائم كل شهر أو معدلات الانتحار أو طوارئ حالات الصحة النفسية.

القمر في مراحل البدر أو في حالة الخسوف لا يسبب الاكتئاب (بيكسلز)

ملاحظات العلماء

ورغم أن القمر بالفعل يؤثر في مياه البحر فإن هناك إجماعا بين العلماء على أن تأثير هذا الجذب على الجسم طفيف جدا بحيث لا يمكن أن يترك أثرا واضحا على الحالة المزاجية.

وقد وجدت بعض الدراسات في هذا النطاق علاقة بين القمر البدر والأرق، بالشكل نفسه الذي يجعل استخدام الهواتف الذكية قبل النوم يرفع من نسب الأرق، والشكل نفسه الذي يجعل أضواء المدن ليلا ترفع نسب الأرق، والسبب هو الضوء الذي ينبه الساعة البيولوجية للإنسان ويعطي مناطق محددة في الدماغ انطباعا كاذبا عن وجود النهار.

وجدير بالذكر أن هناك بالفعل بعض الدراسات القليلة التي تشير إلى وجود علاقة بين القمر البدر واضطراب بعينه وهو “الاضطراب الثنائي القطب”، وهو حالة يتأرجح فيها المريض بين حالات من الهوس والكآبة، لكنها دراسات صغيرة، إلا أن العلماء بالفعل مهتمون حاليا بفهم إن كانت هذه العلاقة حقيقية أم لا.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678