وجاء القرار بعد مرور 10 سنوات على اتفاق “خطة العمل الشاملة المشتركة” بين إيران والقوى الكبرى، والذي كان من المقرر أن تنتهي العقوبات بموجبه بالكامل في 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsend of list
لكن دول الترويكا الأوروبية، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، أبلغت مجلس الأمن أن إيران خرقت شروط الاتفاق، وأعلنت في نهاية أغسطس/آب الماضي استعدادها لتفعيل “آلية الزناد” مع منح طهران مهلة شهر واحد.
وتعني آلية الزناد أو ما يُعرف بـ”سناب باك” إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بشكل تلقائي، استنادا إلى 6 قرارات صدرت بين عامي 2006 و2010.
حاولت طهران تفادي العودة إلى العقوبات عبر اقتراح السماح بتفتيش موقع نووي واحد فقط من المواقع التي تعرضت للقصف في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، لكن الترويكا الأوروبية رفضت الاقتراح.
كما قدمت روسيا والصين مشروع قرار لتأجيل إعادة فرض العقوبات، إلا أن 4 دول فقط صوتت لصالحه، وبعد فشل كل هذه المحاولات تم تفعيل آلية الزناد رسميا.
وتشمل العقوبات الجديدة حظر الأسلحة ومنع التعاون في الصواريخ الباليستية، وتقييد تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، إضافة إلى تجميد الأصول عالميا وفرض قيود سفر على المتورطين في الأنشطة النووية.
كما تتضمن العقوبات قيودا على قطاع الطاقة الإيراني والمعاملات المالية مع البنوك الإيرانية، مما يشكل ضربة للاقتصاد الإيراني ويتسبب في انخفاض قيمة العملة وارتفاع تكاليف المعيشة.
وستتأثر المصالح التجارية لدول مثل الصين كونها من أكبر مستوردي النفط الإيراني، بينما قد تؤدي العقوبات عالميا إلى نقص في إمدادات النفط وارتفاع الأسعار.
من سيتأثر؟
ورصد برنامج شبكات (2025/9/28) جانبا من تعليقات المغردين على إعادة فرض العقوبات على إيران، ومنها ما كتبه عبدو “ليست عقوبات، إنما هي وسائل وأساليب لمنع إيران من التقدم العسكري النووي لأن ذلك يضر بالمصالح الغربية والأميركية”.
وغرد رجائي “العقوبات ستؤثر على الشعب المسكين وهو الذي يدفع الثمن، ستصبح المعيشة أغلى وترتفع أسعار المواد الغذائية وتمنع التحويلات من الخارج، العقوبات هي على الشعب فقط”.
بينما كتبت لارا “يتسابق الغرب إلى الحصول على النووي ويفرض عقوبات على دولة تطور برنامج نووي، ازدواجية معايير بأبهى حلة”.
في المقابل، دعا حامد إيران للرد قائلا “وعلى إيران الرد بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لأن أميركا لا تريد لإيران أن تصبح قوية في الشرق الأوسط، هذا هو الهاجس الذي يرعب أميركا”.
وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من تصعيد خطير نتيجة هذا القرار قائلا “وتتحمل الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة لقرار اليوم”.
وأضاف عراقجي “من خلال تجاهل الحقائق ونشر ادعاءات كاذبة وتشويه برنامج إيران السلمي وعرقلة الدبلوماسية، فقد مهدوا الطريق بنشاط وباهتمام لتصعيد خطير”.
فيما قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان إن قرار مجلس الأمن بإعادة العقوبات على إيران يؤكد أن العالم لن يرضخ لتهديداتها وأن طهران ستحاسب، مع التأكيد على أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا.
وفي تطور لافت، استلمت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني 15 مقترحا للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، لكن القرار يحتاج إلى إجماع وطني حسب المتحدث باسم اللجنة.