• Home  
  • “هذا ما جناه أبي علي”.. هل الإنجاب أنانية يرتكبها الآباء؟ | أسرة
- أسرة - رياضة

“هذا ما جناه أبي علي”.. هل الإنجاب أنانية يرتكبها الآباء؟ | أسرة

في عالم تتراكم فيه الأزمات المختلفة وتتصاعد المخاوف من المستقبل، يبرز سؤال شائك حول قرار الإنجاب: هل هو فعل محبة يضمن استمرارية الحياة، أم أنانية يمارسها الآباء حين يأتون بأطفال إلى عالم مليء بالمآسي؟ وتناولت حلقة (2025/9/5) من برنامج “خيال أم جد؟” هذه المعضلة من خلال بناء درامي مزج بين مشاهد الكارثة وأجواء الرفاهية، ليطرح […]

في عالم تتراكم فيه الأزمات المختلفة وتتصاعد المخاوف من المستقبل، يبرز سؤال شائك حول قرار الإنجاب: هل هو فعل محبة يضمن استمرارية الحياة، أم أنانية يمارسها الآباء حين يأتون بأطفال إلى عالم مليء بالمآسي؟

وتناولت حلقة (2025/9/5) من برنامج “خيال أم جد؟” هذه المعضلة من خلال بناء درامي مزج بين مشاهد الكارثة وأجواء الرفاهية، ليطرح تساؤلا صادما: “لماذا أنجبتَنا إذا لم تستطع حمايتنا؟” على لسان طفلة بين الأنقاض، سرعان ما تحول إلى محور جدل يمتد عبر أغنيات ساخرة ومواجهات عائلية.

افتتحت الحلقة بمشهد أبيض وأسود لأطفال جرحى بعد زلزال مدمر، لتظهر طفلة تُسائل أباها عن جدوى إنجابها إلى عالم لا يستطيع أن يوفر لها الأمان.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

هذه البداية الكابوسية وضعت المشاهد مباشرة أمام القلق الذي يرافق فكرة “الخلفة” وما إذا كان قرارها في زمن الأزمات يعد مسؤولية أم تهورا.

تتبدل الأجواء سريعا إلى حياة أمجد، الكاتب الأربعيني العالق بين ضغط عائلته وإلهامه المنقطع. مكالمة مفاجئة من زوجته تخبره بأنها حامل، جاءت كصدمة تقوّض قناعاته السابقة باللاإنجابية، وتفتح الباب لصراع داخلي مع فكرة الأبوة التي طالما رفضها.

ولإضفاء بعد ساخر، يظهر المنتج “شرنوبي” برفقة أحفاده في منزل أمجد، حيث يتحول الأطفال إلى مصدر فوضى لا تنتهي.

شرعية الإنجاب

لكن بدلا من أن يوقظوا إلهامه، يجد نفسه يقرأ عن الشاب الهندي رافائيل صامويل، الذي قاضى والديه بدعوى أنهم أنجبوه دون استشارته، في سابقة تعكس مدى عمق الجدل حول “شرعية الإنجاب”.

وأعادت الحلقة بناء الفكرة عبر مشاهد ميلودرامية داخل عيادة، يظهر فيها زوج غاضب يطلق زوجته لأنها قررت الإنجاب رغم اتفاقهما المسبق على العكس، في محاكاة للتوترات التي تثيرها هذه القرارات في علاقات اليوم، حيث تتقاطع القيم الأسرية مع النزعة الفردية.

الموسيقى والقصائد المصاحبة شكلت بعدا آخر للحلقة، إذ غنى أمجد في مواجهة أبيه وأمه عن معضلات المناخ والازدحام والفقر والعنصرية، متسائلا: ما جدوى إنجاب طفل في عالم يزداد قسوة؟ ولماذا يُفرض على الأبناء أن يحملوا أعباء عالم لم يختاروا المجيء إليه؟

بيد أن الحبكة لم تقف عند حد الرفض، فمع مشاهد ولادة طفل جديد، تتبدد قناعات أمجد شيئا فشيئا، لينتهي وقد حمل الرضيع بين يديه، مغمورا بمشاعر لم يكن يتوقعها.

وكان أحد مقاطع الأغنية اعترافا بتحول داخلي: “ظننت أن حجتي قوية، لكني خسرت الحجة واكتسبت البهجة” ليختم أغنيته بـ”ما عاد سؤلي يحتاج لإجابة، أظن أنني أُفضل الإنجاب”

وبين الخوف من المستقبل الذي يجعل الإنجاب عبئا في نظر البعض، والدفء العاطفي الذي يولده حضور طفل جديد، يظل السؤال الذي أثارته الحلقة: هل الإنجاب فعل طبيعي فطري في الحياة، أم قرار أناني يكرر مأساة عبر الأجيال المتعاقبة؟

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

“نحن في موقع نيوز عربي نولي اهتمامًا كبيرًا بتجربة المستخدم، حيث يتم تحسين المحتوى والعروض الترويجية بناءً على تحليلات دقيقة لاحتياجات الزوار، مما يسهم في تقديم تجربة تصفح سلسة ومخصصة.”

البريد الالكتروني: [email protected]

رقم الهاتف: +5-784-8894-678