وفي مايو/أيار، شهدت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة أكبر انخفاض لها منذ الأيام الأولى لجائحة (كوفيد-19).
وقد يكون هذا الارتفاع في نشاط الموانئ مدفوعا بجهود المصدرين الصينيين لتوصيل البضائع إلى جنوب شرق آسيا، ثم إلى الولايات المتحدة قبل انتهاء الموعد النهائي للرسوم الجمركية على تلك الدول في أوائل يوليو/تموز، فضلا عن سعي الشركات الصينية إلى الشحن مباشرة إلى الولايات المتحدة بعد أن منحها اتفاق تم التوصل إليه في 12 مايو/أيار مهلة 90 يوما قبل انتهاء المفاوضات في منتصف أغسطس/آب.
ويبدو أن شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران سيكونان من الأشهر الأقوى للتجارة من آسيا إلى الولايات المتحدة، وارتفعت صادرات كوريا الجنوبية إلى البلاد في أول 20 يوما من يونيو/ حزيران مقارنة بالعام السابق، بعد أن قفزت إلى ما يقرب من مستوى قياسي في مايو/أيار، بينما أبلغت فيتنام وتايوان وتايلند عن شحنات قياسية إلى أكبر اقتصاد في العالم الشهر الماضي.
النقل غير البحري
وظل عدد الرحلات الجوية الدولية مرتفعا على الرغم من إنهاء الولايات المتحدة الإعفاء الجمركي للطرود الصغيرة من الصين، والذي كان أحد المحركات الرئيسية للشحن الدولي، وفقا للبيانات الصينية.
وينمو الطلب من المستهلكين في الدول الأخرى على هذه الطرود الصغيرة بسرعة، مما يعوّض عن انخفاض المشتريات الأميركية في مايو/أيار.
وارتفعت شحنات السكك الحديدية المحلية الصينية الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي لهذه الفترة من العام، بينما وصلت رحلات الشحن الجوي المحلية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي.
وأبحرت أكثر من 2100 رحلة من هذا القبيل في الأسبوع المنتهي يوم الأحد، مما رفع إجمالي رحلات الشحن إلى ثاني أعلى أسبوع على الإطلاق.