تحدث الفنان محمد عبدالحافظ عن والده المخرج الكبير الراحل إسماعيل عبدالحافظ، كاشفًا أسرارًا جديدة حول كواليس مسلسل «أرابيسك»، الذي يُعد واحدًا من أبرز الأعمال الدرامية في تاريخ التلفزيون المصري.
وأكد عبد الحافظ أن العمل كان في البداية مجهزًا ليقوم ببطولته الزعيم عادل إمام، بعد اتفاق تم بالفعل بينه وبين الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبدالحافظ، على أن يتولى الأخير إخراج المسلسل، الذي حقق فيما بعد نجاحًا استثنائيًا.
وقال عبدالحافظ خلال حواره مع الإعلامي عمرو الليثي، في حلقة خاصة من برنامج «واحد من الناس» على شاشة قناة الحياة، إن والده والكاتب أسامة أنور عكاشة شكّلا ثنائيًا هو الأبرز في الدراما المصرية والعربية، حيث كانت تجمعهما جلسات عمل طويلة ومعسكرات مغلقة، أشهرها «معسكر الإسكندرية»، الذي كان يثمر عن أعمال خالدة في ذاكرة الجمهور مثل «الشهد والدموع»، «ليالي الحلمية»، و«أرابيسك».
وفي نفس الحلقة، أوضحت الإعلامية نسرين عكاشة، ابنة الكاتب الكبير، أن والدها هو من كتب القصة والسيناريو والحوار لمسلسل «أرابيسك»، وكان معروفًا بتمسكه الشديد برؤيته الفنية وعدم قبوله أي تعديل على نصوصه، مشيرةً إلى أن هذا التمسك أدى إلى خلاف في وجهات النظر مع الفنان عادل إمام، الذي لم يجد نفسه في الشكل الذي رسمه والدها لشخصية البطل.
وأضافت: «والدي كان يرفض تغيير أي كلمة في السيناريو، وبعد مناقشات عديدة لم يحدث اتفاق، ليُسند الدور في النهاية إلى الفنان الكبير صلاح السعدني، الذي قدّم الشخصية ببراعة وأثبت أن الاختيار كان في محله».
وتطرقت نسرين عكاشة إلى بعض الكواليس الأخرى، مؤكدة أن المسلسل شهد خلافات مع عدد من النجمات بسبب مساحات الأدوار، حيث أبدت الفنانتان سهير المرشدي ودلال عبدالعزيز غضبًا من قِصر الأدوار المخصصة لهما، بينما كان والدها يرى أن توزيع الشخصيات جاء في إطار درامي محدد لا يقبل التغيير.
واختتم محمد عبدالحافظ حديثه بالتأكيد على أن تجربة «أرابيسك» أثبتت مجددًا تميز الثنائي عبدالحافظ وعكاشة، اللذين قدّما أعمالًا غيرت شكل الدراما المصرية، ورسخت فكرة «المسلسل الأيقونة» التي تعيش في وجدان المشاهد لسنوات طويلة.
