استضاف برنامج «واحد من الناس» مع الإعلامي د. عمرو الليثي، في حلقة فنية خاصة على قناة الحياة، الفنان محمد عبدالحافظ نجل المخرج الكبير الراحل إسماعيل عبدالحافظ، والإعلامية نسرين عكاشة ابنة الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، تحت عنوان «حكايات عكاشة وعبدالحافظ» الحلقة تناولت كواليس لم تُذع من قبل عن مسلسلاتهما الشهيرة، وعلى رأسها «ليالي الحلمية».
وكشف محمد عبدالحافظ أن والده والكاتب أسامة أنور عكاشة شكّلا ثنائية فريدة في الدراما المصرية، بدأت مع «الشهد والدموع»، لتصبح تجربتهما ملهمة وسباقة في فكرة المسلسلات متعددة الأجزاء التي امتدت لاحقًا لدول أخرى.
وأكد أن الثنائي كانا يحصلان على أعلى أجر في ذلك الوقت، مع التزام مطلق بعدم تدخل أي طرف في النص أو الرؤية الإخراجية، كما أوضح أن ترشيحات بطولة «ليالي الحلمية» بدأت بمحمود ياسين وسعيد صالح، ثم طُرحت على محمود عبدالعزيز، قبل أن تستقر الأدوار على يحيى الفخراني وصلاح السعدني، حيث كان من المقرر أن يجسد الفخراني شخصية العمدة، قبل أن يُعدل السيناريو ليصبح «الباشا» ويُسند دور العمدة لصلاح السعدني.
من جانبها، أشارت نسرين عكاشة إلى أن والدها خطط للمسلسل كمشروع متكامل منذ البداية، وكان يتوقع امتداده لعدة أجزاء، مستندًا إلى النجاح الكبير لمسلسل «الشهد والدموع». وأضافت أن الجزء الأول واجه انتقادات سياسية لتناوله قضايا الأحزاب، ما تسبب في تأجيل عرضه عن موسم رمضان، لكنه حقق نجاحًا لافتًا فور بثه.
كما تحدث عبدالحافظ عن اعتذارات فنية أثرت على المسلسل، أبرزها من فردوس عبدالحميد ودلال عبدالعزيز لقصر الدور، وآثار الحكيم بسبب الحمل، بجانب تدخلات الرقابة التي كان يتولى حلها المنتج ممدوح الليثي. وأكدت نسرين أن والدها لم يكن ضد الرئيس السادات، بل كانت هناك مجرد اختلافات في الرؤى الفكرية، مشيرة إلى أن تصوير مشهد انتصار أكتوبر لم يستغرق وقتًا طويلًا.
وختم محمد عبدالحافظ بالحديث عن بداياته الفنية، مؤكدًا أن والده لم يكن مقتنعًا بقدراته التمثيلية في البداية، لكن بعد مشاهدته له في أحد الأعمال اقتنع بموهبته، ليمنحه فرصة المشاركة في «ليالي الحلمية»، التي كانت نقطة انطلاقه، مؤكدًا أنه تعلم الكثير من خبرة والده الفنية والمهنية.
