وأورد المعهد أن واشنطن قد حسمت موقفها بشكل قاطع، وأكدت دعمها الثابت لوحدة الأراضي المغربية، حيث ترى أنه من الضروري على الجزائر الانخراط في العملية السياسية لإنهاء هذا الملف بشكل عادل ودائم.
في المقابل، تحاول الجزائر تبرير مواقفها القديمة بالتمسك بسياسة دول عدم الانحياز، إلا أن دعمها المعلن لجبهة البوليساريو يقف عقبة أمام تحقيق أي تقدم في هذا الملف. ورغم محاولات الجزائر تأكيد استقلالية موقفها، فإن الضغوط الدولية باتت أكثر وضوحًا.
ويشير المعهد إلى أن الجزائر ستجد نفسها مضطرة لتجاوز خطابها التقليدي والبحث عن آليات للتعاون مع أمريكا وتحقيق أهداف اقتصادية وأمنية مشتركة. ومع مرور الوقت، يبدو أن الجزائر قد تجد نفسها في موقف محرج إذا لم تتخذ قرارًا حاسمًا، فإما الانخراط بشكل إيجابي في حل النزاع أو مواجهة المزيد من العزلة السياسية.