واتهم المحتجون الملك مسواتي الثالث بعقد الاتفاق لتحقيق مكاسب شخصية، مشيرين إلى تقارير تحدثت عن حصوله على ما يصل إلى 500 مليون دولار مقابل الصفقة، دون أن ينعكس ذلك على حياة المواطنين.
وقالت الناشطة في الحراك الديمقراطي فيليلي خومالو إن “إسواتيني تسجل ثاني أعلى معدل انتحار في أفريقيا بسبب الفقر العميق والأزمات الاجتماعية، ومع ذلك يبرم الملك صفقة بمئات الملايين لن يستفيد منها الشعب”.
غضب من التفاوت الاجتماعي
عكست المظاهرة حالة الغضب المتصاعدة من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، حيث يعيش 63% من السكان تحت خط الفقر، بينما تصل نسبة البطالة بين الشباب إلى نحو 58%، وهي من بين الأعلى عالميا.
وأكد رئيس “مؤتمر شباب سوازيلاند” ساخيلي نكسومالو أن الأموال المتوقعة من الصفقة “لن تذهب لمحاربة الجريمة أو تحسين أوضاع الناس، بل ستعزز قبضة العائلة المالكة وتغذي حياة البذخ التي يعيشها الملك وزوجاته الـ15”.

دعوات للمحاسبة
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإنهاء الحكم الملكي المطلق وإرساء نظام ديمقراطي يضمن العدالة والمساءلة.
كما دعوا الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في الاتفاق، معتبرين أن أي تعاون مع النظام الحالي “يكرس الاستبداد ويعمق معاناة الشعب”.