وقالت كومي في دعواها المرفوعة ضد مكتب الرئيس ووزارة العدل وجهات أخرى، إنها تتمتع بسجل مهني مثالي، وإقالتها “غير قانونية وغير دستورية”.
وأكدت كومي التي تولت التحقيق في عدد من القضايا الكبرى خلال عملها لمدة 10 أعوام في مكتب المدعي العام، أنها لم تتلق أي تفسير على الإطلاق لقرار فصلها من العمل.
وجاء في الدعوى المرفوعة بمحكمة فدرالية في نيويورك أن المدعى عليهم طردوا السيدة كومي فقط وأساسا لأن والدها هو مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي، أو بسبب انتمائها السياسي وآرائها المفترضة، أو كليهما.
وأقيلت المسؤولة القضائية السابقة في يوليو/تموز الماضي من منصب مساعدة المدعي العام في مانهاتن، علما أن أباها جيمس كومي منتقد كبير للرئيس الأميركي.
وجاءت إقالتها بعد أسبوع من تأكيد وزارة العدل أنها فتحت تحقيقا جنائيا غير محدد بحق والدها.
ضغوط متزايدة
وصدر قرار الإقالة في ظل ضغوط متزايدة على ترامب للإفراج عن مواد من التحقيق في قضية إبستين الذي قضى في أحد سجون نيويورك عام 2019 أثناء انتظاره محاكمة بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات.
وكانت كومي من بين المدعين العامين الذين تولوا القضية المتعلقة بالممول الثري، لكن القضية لم تصل قط إلى المحاكمة بسبب وفاته.
كما تولت قضية غيلاين ماكسويل، وهي المساعدة السابقة الوحيدة لإبستين التي وجهت إليها اتهامات جنائية تتصل بأنشطته. وتقضي ماكسويل حكما بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات.
ومنذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، اتخذ ترامب تدابير عقابية ضد خصومه، فأقال مسؤولين حكوميين اعتبرهم غير مخلصين، واستهدف شركات محاماة عملت في قضايا سابقة ضده، وسحب التمويل الفدرالي من مؤسسات جامعية.
وكان لوالد كومي تاريخ مثير للجدل مع ترامب يعود إلى فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض.
وأقال ترامب عام 2017 كومي الأب الذي كان رئيس “إف بي آي” آنذاك ويقود تحقيقا في ما إذا كان أي من أعضاء حملة الرئيس قد تواطأ مع موسكو للتأثير على نتيجة انتخابات عام 2016 حيث هزمت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.