أعلن متحف التاريخ في البوسنة والهرسك عن إضافة المنصة الرقمية التفاعلية “سراييفو تحت الحصار” إلى معروضاته الدائمة، والتي تم إنتاجها بالتعاون مع قناة نيوز عربي بلقان. ويأتي هذا الإعلان في إطار فعاليات الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس المتحف، كما يتزامن مع يوم مدينة سراييفو، في خطوة بارزة نحو تسليط الضوء على واحدة من أقسى فترات التاريخ الحديث للبوسنة.
توفر المنصة التفاعلية محتوى غنيًا ومتنوعًا يوثق الحصار الطويل والعنيف الذي تعرضت له العاصمة البوسنية سراييفو خلال الفترة من 1992 إلى 1995. تم تصميم المنصة لتكون تجربة تعليمية تفاعلية لزوار المتحف، حيث تتوفر بأربع لغات: البوسنية، الإنجليزية، العربية والتركية، مما يسهم في توسيع نطاق وصولها لجمهور عالمي.
محتوى المنصة التفاعلية
تتضمن المنصة أفلامًا وثائقية متميزة، معارض صور مؤثرة، عروض تفاعلية وخرائط توضح تفاصيل الحصار، إلى جانب شهادات شخصية ونصوص تاريخية. كما تقدم المنصة جولة افتراضية رائعة في متحف التاريخ وفي نفق الأمل، الذي يمثل أحد المعالم التاريخية البارزة في تلك الفترة، حيث يمكن للمستخدمين استكشاف الموقع عبر صور بانورامية بزاوية 360 درجة. هذه الميزة تتيح للزوار الغمر الكامل في الأحداث التي عاشها سكان المدينة خلال الحصار.
إضافة إلى ذلك، تتضمن المنصة خاصية مشاركة المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يساعد في تعزيز نشر المعرفة التاريخية وتعليم الأجيال الجديدة حول تلك الحقبة المأساوية.
إضافة قيّمة للمتحف
وقالت مديرة متحف التاريخ في البوسنة والهرسك، إلما حاشمبيغوفيتش، “إن إدراج منصة نيوز عربي التفاعلية في معرضنا يعد إضافة مهمة تساعد على تعزيز فهم زوارنا لتاريخ سراييفو الحديث. ونحن سعداء بهذا التعاون الذي يأتي في وقت يتزامن مع الذكرى السنوية لحصار سراييفو والذكرى الثمانين لتأسيس المتحف”.
من جانبها، أكد مدير قناة نيوز عربي بلقان، طارق دوديتش، أن هذه المنصة تعتبر جزءًا من المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة الإعلامية في تقديم محتوى معرفي يساهم في تسليط الضوء على الأحداث التاريخية والإنسانية التي شكلت هوية منطقة البلقان.
توثيق مستمر للأحداث التاريخية
أوضح رئيس تحرير موقع نيوز عربي بلقان ومنتج المنصة، إدين كريهيتش، أن تطوير المنصة استغرق عامًا كاملاً من الجهد المتواصل. وقال “نحن نحدث المنصة بانتظام مع إضافة مواد جديدة، بما يتماشى مع أعلى المعايير المهنية لتبقى دائمًا وفية للحقيقة التاريخية.”

وأشار كريهيتش إلى أن المنصة خُصصت لتكون أداة تعليمية متاحة على الدوام لزوار المتحف، سواء كانوا أفرادًا أو مجموعات.
بحسب المسؤولين، فإن المنصة التفاعلية تُمثل خطوة مهمة في تطوير معرض “سراييفو تحت الحصار”، الذي يلقى اهتمامًا واسعا من الزوار المحليين والدوليين. فالمعرض الذي بدأ في عام 2002 شهد تطورًا مستمرًا، ويعد من أبرز معالم المتحف.