نمط الحياة الخامل يفاقم المشكلة
مع تزايد اعتماد الأطفال على التكنولوجيا، أصبح نمط الحياة الخامل شائعًا، مما زاد من حالات مشاكل العمود الفقري ووضعية الجسم.
قال أخصائي العلاج الطبيعي مصطفى أوزجان:
“وضعية الجسم السيئة شائعة جدًا لدى الأطفال في سن المدرسة. أصبح استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف وأجهزة الكمبيوتر جزءًا أساسيًا من حياتهم. إذا تم اكتشاف هذه الحالة مبكرًا، يمكن علاجها تمامًا”.
أكثر مشاكل وضعية الجسم شيوعًا
أوضح أوزجان أبرز ثلاثة أنواع لمشاكل وضعية الجسم لدى الأطفال وأسبابها:
- الحدبة (الانحناء الأمامي للكتفين).
- زيادة انحناء أسفل الظهر.
- انحناء العمود الفقري بشكل عام.
وأشار أوزجان إلى أن الأسباب الرئيسية تشمل:
- الخمول لفترات طويلة.
- الجلوس أمام الشاشات في وضعيات خاطئة.
- حمل حقائب ثقيلة تؤثر على العمود الفقري.
وأضاف:
“كثيرًا ما تقول العائلات: ‘يا بني، قف مستقيمًا’، لكن هذا وحده ليس حلاً”.
نصائح للجلوس والحركة السليمة
قدم أوزجان توصيات مهمة للأسر للوقاية من اضطرابات وضعية الجسم:
- تشجيع الأطفال على الحركة والرياضة، مثل السباحة، الجمباز، وكرة السلة.
- الحد من وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية.
- تنظيم استخدام الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف لمنع الجلوس الطويل.
- التحكم في وزن الحقيبة: يجب ألا يزيد عن 10% من وزن جسم الطفل.
- غرس عادات الجلوس السليمة: دعم الظهر بالكامل على الكرسي، وضع القدمين على الأرض، ومرفقي الطفل على مستوى الطاولة.
مسؤولية العائلات وأهمية العلاج المبكر
أكد أوزجان أن العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية يمكن أن تعيد العمود الفقري للأطفال إلى حالته الصحية عند اكتشاف مشاكل وضعية الجسم مبكرًا.
“مشاكل وضعية الجسم شائعة جدًا اليوم، لكنها ليست مستعصية على الحل. أهم ما يجب على العائلات فعله هو عدم الاستهانة بهذه المشاكل. بدلاً من إجبار الأطفال على الوقوف بشكل مستقيم، يجب تعليمهم عادات الحركة السليمة”.
